Warna chroma
Warna teks
Warna latar
Teks arti
1
يَارَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ ۞ يَارَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ
يَارَبِّ بَلِّغْهُ الْوَسِيْلَةْ ۞ يَارَبِّ خُصَّهٗ بِالْفَضِيْلَةْ
يَارَبِّ وَارْضَ عَنِ الصَّحَابَةْ ۞ يَارَبِّ وَارْضَ عَنِ السُّلَالَةْ
يَارَبِّ وَارْضَ عَنِ الْمَشَايِخْ ۞ يَارَبِّ فَارْحَمْ وَالِدِيْنَا
يَارَبِّ وَارْحَمْنَا جَمِيْعًا ۞ يَارَبِّ وَارْحَمْ كُلَّ مُسْلِمْ
يَارَبِّ وَاغْفِرْ لِكُلِّ مُذْنِبْ ۞ يَارَبِّ لَاتَقْطَعْ رَجَـانَا
يَارَبِّ يَاسَامِعْ دُعَـانَا ۞ يَارَبِّ بَلِّغْنَا نَزُوْرُهْ
يَارَبِّ تَغْشَانَا بِنُوْرِهْ ۞ يَارَبِّ حِفْظَانَكْ وَاَمَانَكْ
يَارَبِّ وَاسْكِنَّا جِنَانَكْ ۞ يَارَبِّ أَجِـرْنَا مِنْ عَذَابِكْ
يَارَبِّ وَارْزُقْنَا الشَّهَادَةْ ۞ يَارَبِّ حِطْنَا بِالسَّعَادَةْ
يَارَبِّ وَاصْلِحْ كُلَّ مُصْلِحْ ۞ يَارَبِّ وَاكْفِ كُلَّ مُـؤْذِيْ
يَارَبِّ نَخْـتِمْ بِالْمُشَفَّعْ ۞ يَارَبِّ صَلِّ عَلَيْـهِ وَسَلِّمْ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
2
اِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًامُبِيْنَا
لِيَغْفِرَ لَكَ اللّٰهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
وَيُتِمَّ نِعْمَتَهٗ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًامُسْتَقِيْماَ
وَيَنْصُـرَكَ اللّٰهُ نَـصْرًا عَزِيْزًا
لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُوْلٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
عَزِيْزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَؤٗفٌ رَّحِيْمٌ
فَاِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللّٰهُ لَآاِلٰهَ اِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ
إِنَّ اللّٰهَ وَمَلَآئِكَتَهٗ يُصَلُّوْنَ عَلىٰ النَّبِيِّ
يَآأَيُّهَا الَّذِيْنَ آَمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
3
يَارَسُولَ اللّٰه سَلَامٌ عَلَيْك
يَارَفِيعَ الشَّانِ وَالدَّرَج
عَطْفَـةً يَاجِيْرَةَ الْعَلَمِ
يَااُهَيْلَ الْجُوْدِ وَالْكَرَمِ
نَحْنُ جِـيْرَانٌ بِذَا الْحَرَمِ
حَرَمِ الْاِحْسَانِ وَالْحَسَنِ
نَحْنُ مِنْ قَوْمٍ بِهٖ سَكَنُوْا
وَبِهٖ مِنْ خَوْفِهِمْ اَمِنُوْا
وَبِأٰيَاتِ الْقُرْاٰنِ عُنُوْا
فَاتَّـئِدْ فِيْنَا أَخَا الْوَهَنِ
نَـعْرِفُ الْبَطْحَا وَتَعْرِفُنَا
وَالصَّفَا وَالْبَيْتُ يَأْلَفُنَا
وَلَنَا الْمَعْلىٰ وَخَيْفُ مِنٰى
فَاعْلَمَنْ هٰذَا وَكُنْ وَكُنِ
وَلَنَا خَيْرُ الْاَنَـامِ اَبُ
وَعَلِىُّ الْـمُرْتَضٰـى حَسَبُ
وَاِلٰى السِّبْطَيْنِ نَـنْتَسِبُ
نَـسَبًامَّا فِيْهِ مِنْ دَخَنِ
كَمْ إِمَامٍ بَـعْدَهٗ خَلَفُوْا
مِنْهُ سَادَاتٌ بِذَا عُرِفُوْا
وَبِهٰذَاالْوَصْفِ قَدْوُصِفُوْا
مِنْ قَدِيْمِ الدَّهْرِ وَالزَّمَنِ
مِثْلُ زَيْنِ الْعَابِدِيْنَ عَلِيْ
وَابْـنِهِ الْبَاقِرِخَيْرِ وَلِيْ
وَالْاِمَامِ الصَّادِقِ الْحَفِلِ
وَعَلِيِّ ذِى الْعُلَا الْيَقِيْنِ
فَهُمُ الْقَوْمُ الَّذِيْنَ هُدُوْا
وَبِـفَضْلِ اللّٰهِ قَدْ سَعِدُوْا
وَ لِـغَيْرِ اللّٰهِ مَا قَـصَدُوْا
وَمَعَ الْقُرْاٰنِ فِيْ قَرَنِ
اَهْلُ بَيْتِ الْمُصْطَفٰى الطُّهُرِ
هُمْ اَمَانُ الْاَرْضِ فَادَّكِرِ
شُبِّهُوْا بِالْأَنْـجُمِ الزُّهُرِ
مِثْلَمَا قَدْجَآءَ فِى السُّنَنِ
وَسَفِيْنٌ لِلنَّجَاةِ اِذَا
خِفْتَ مِنْ طُوْفَانِ كُلِّ اَذٰى
فَانْجُ فِيْهَا لَاتَكُوْنُ كَذَا
وَاعْتَصِمْ بِاللّٰهِ وَاسْتَعِنِ
رَبِ فَانْفَعْنَا بِبَرْكَتِهِمْ
وَاهْدِناَ الْحُسْنٰى بِحُرْمَتِهِمْ
وَاَمِتْنَا فِى طَرِيْقَتِهِمْ
وَمُعَافَاةٍ مِنَ الْفِتَنِ
- اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
4
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الْقَوِيِّ الْغَالِبْ
اَلْوَلِيِّ الطَّالِبِ
اَلْبَاعِثِ الْوَارِثِ الْمَانِحِ السَّالِبِ
عَالِمِ الْكَآئِنِ وَالْبَآئِنِ وَالزَّآئِلِ وَالذَّاهِبِ
يُسَبِّحُهُ اْلأَٓفِلُ وَالْمَآئِلُ وَالطَّالِعُ وَالْغَارِبُ
وَيُوَحِّدُهُ النَّاطِقُ وَالصَّامِتُ وَالْجَامِدُ وَالذَّآئِبُ
يَضْـرِبُ بِعَدْلِهِ السَّاكِنُ وَيَسْكُنُ بِفَضْلِهِ الضَّارِبُ
(لَآإِلٰهَ إِلاَّ اللّٰهُ)
حَكِيْمٌ أَظْهَرَ بَدِيْعَ حِكَمِهٖ وَالْعَجَآئِبِ
فِيْ تَرْتِيْبِ تَرْكِيْبِ هٰذِهِ الْقَوَالِبِ
خَلَقَ مُخًّا وَعَظْمًا وَعَضُدًا وَعُرُوْقًا وَلَحْمًا وَجِلْدًا وَشَعْرًا بِنَظْمٍ مُؤْتَلِفٍ مُتَرَاكِبٍ
مِنْ مَآءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَآئِبِ
(لَآإِلٰهَ إِلاَّ اللّٰهُ)
كَرِيْمٌ بَسَطَ لِخَلْقِهٖ بِسَاطَ كَرَمِهٖ وَالْمَوَاهِبِ
يَنْزِلُ فِيْ كُلِّ لَيْلَةٍ اِلٰى سَمَآءِ الدُّنْيَا وَيُنَادِيْ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ هَلْ مِنْ تَآئِبٍ
هَلْ مِنْ طَالِبِ حَاجَةٍ فَأُنِيْلَهُ الْمَطَالِبَ
فَلَوْ رَأَيْتَ الْخُدَّامَ قِيَامًا عَلىٰ اْلأَقْدَامِ وَقَدْ جَادُوْا بِالدُّمُوْعِ السَّوَاكِبِ
وَالْقَوْمَ بَيْنَ نَادِمٍ وَتَآئِبٍ
وَخَآئِفٍ لِنَفْسِهٖ يُعَاتِبُ
وَآبِقٍ مِنَ الذُّنُوْبِ إِلَيْهِ هَارِبٍ
فَلاَ يَزَالُوْنَ فِي اْلإِسْتِغْفَارِ حَتَّى يَكُفَّ كَفُّ النَّهَارِ ذُيُوْلَ الْغَيَاهِبِ
فَيَعُوْدُوْنَ وَقَدْ فَازُوْا بِالْمَطْلُوْبِ وَأَدْرَكُوْا رِضَا الْمَحْبُوْبِ وَلَمْ يَعُدْأَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ وَهُوَ خَآئِبٌ
(لَآإِلٰهَ إِلاَّ أللّٰهُ)
فَسُبْحَانَهٗ وَتَعَالىٰ مِنْ مَلِكٍ أَوْجَدَ نُوْرَ نَبِيِّهٖ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نُوْرِهٖ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اٰدَمَ مِنَ الطَّيْنِ اللاَّزِبِ
وَعَرَضَ فَخْرَهٗ عَلىٰ الْأَشْيَآءِ وَقَالَ هٰذَا سَيِّدُ الْأَنْبِيَآءِ وَأَجَلُّ الْأَصْفِيَآءِ وَأَكْرَمُ الْحَبَآئِبِ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
5
قِيْلَ هُوَ أَدَمُ، قَالَ أَدَمُ بِهِ أُنِيْلُهُ أَعْلَى الْمَرَاتِبِ
قِيْلَ هُوَ نُوْحٌ، قَالَ نُوْحٌ بِهِ يَنْجُوْ مِنَ الْغَرَقِ وَيَهْلِكُ مَنْ خَالَفَهُ مِنَ الْأَهْلِ وَالْأَقَارِبِ
قِيْلَ هُوَ إِبْرَاهِيْمُ، قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بِهِ تَقُوْمُ حُجَّتُهُ عَلَى عُبَّادِ اْلأَصْنَامِ وَالْكَوَاكِبِ
قِيْلَ هُوَ مُوْسَى ٗ قَالَ مُوْسَى أَخُوْهُ وَلَكِنْ هَذَا حَبِيْبٌ وَمُوْسَى كَلِيْمٌ وَمُخَاطِبٌ
قِيْلَ هُوَ عِيْسَى ٗ قَالَ عِيْسَى يُبَشِّرُ بِهِ وَهُوَ بَيْنَ يَدَيْ نُبُوَّتِهِ كَالْحَاجِبْ
قِيْلَ هُوَفَمَنْ هَذَا الْحَبِيْبُ الْكَرِيْمُ الَّذِيْ اَلْبَسْتَهُ حُلَّةَ الْوَقَارِ، وَتَوَّجْتَهُ بِتِيْجَانِ الْمَهَابَةِ وَالْإِفْتِخًارِ
وَنَشَرْتَ عَلَى رَأْسِهِ الْعَصَائِبْ
قَالَ هُوَ نَبِيُّ نِاسْتَخْرَجْتُهُ مِنْ لُؤَيِّ ابْنِ غَالِبْ
يَمُوْتُ أَبُوْهُ وَأُمُّهُ وَيْكْفُلُهُ جَدُّهُ ثُمَّ عَمُّهُ الشَّقِيْقُ أَبُوْ طَالِبْ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
6
يُبْعَثُ مِنْ تِهَامَةَ بَيْنَ يَدَيِ الْقِيَامَةِ
فِيْ ظَهْرِهٖ عَلاَمَةٌ تُظِلُّهُ الْغَمَامَةُ
تُطِيْعُهُ السَّحَآئِبُ
فَجْرِيُّ الْجَبِيْنِ لَيْلِيُّ الذَّوَآئِبِ
أَلْفِـيُّ الْأَنْفِ مِيْمِـيُّ الْفَمِ نُوْنِيُّ الْحَاجِبِ
سَمْعُهٗ يَسْمَعُ صَرِيْرَ الْقَلَمِ بَصَرُهٗ اِلٰى السَّبْعِ الطِّبَاقِ ثَاقِبٌ
قَدَمَاهٗ قَبَّلَهُمَا الْبَعِيْرُ
فَأَزَالاَمَا اشْتَكَاهُ مِنَ الْمِحَنِ وَالنَّوَآئِبِ
اٰمَنَ بِهِ الضَّبُّ وَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ الْأَشْجَارُ وَخَاطَبَتْهُ الْأَحْجَارُ
وَحَنَّ إِلَيْهِ الْجِذْعُ حَنِيْنَ حَزِيْنٍ نَادِبٍ
يَدَاهُ تَظْهَرُ بَرَكَتُهُمَا فِي الْمَطَاعِمِ وَالْمَشَارِبِ
قَلْبُهٗ لاَيَغْفُلُ وَلاَ يَنَامُ وَلٰكِنْ لِلْخِدْمَةِ عَلىٰ الدَّوَامِ مُرَاقِبٌ
إِنْ أُوْذِيَ يَعْفُ وَلاَيُعَاقِبُ
وَإِنْ خُوْصِمَ يَصْمُتْ وَلاَيُجَاوِبُ
أَرْفَعُهٗ إِلىٰ أَشْرَفِ الْمَرَاتِبِ
فِي رَكْبَةٍ لاَتَنْبَغِـيْ قَبْلَهٗ وَلاَبَعْدَهٗ لِرَاكِبٍ
فِيْ مَوْكِبٍ مِنَ الْمَلَآئِكَةِ يَفُوْقُ عَلىٰ سَآئِرِ الْمَوَاكِبِ
فَإِذَا ارْتَقىٰ عَلىٰ الْكَوْنَيْنِ وَانْفَصَلَ عَنِ الْعَالَمَيْنِ
وَوَصَلَ إِلىٰ قَابِ قَوْسَيْنِ كُنْتُ لَهٗ اَنَا النَّدِيْمَ وَالْمُخَاطِبَ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
7
ثُمَّ أَرُدُّهٗ مِنَ الْعَرْشِ
قَبْلَ أَنْ يَّبْرُدَ الْفَرْشُ
وَقَدْ نَالَ جَمِيْعَ الْمَاٰرِبِ
فَإِذَا شُرِّفَتْ طُرْبَةَ طَيْبَةَ مِنْهُ بِأَشْرَفِ قَالَبٍ
سَعَتْ إِلَيْهِ أَرْوَاحُ الْمُحِبِّيْنَ عَلىٰ الْأَقْدَامِ وَالنَّجَآئِبِ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
8
صَلَاةُاللّٰهِ مَالَاحَتْ كَوَاكِبْ ۞ عَلَى اَحْمَدْخَيْرِمَنْ رَكِبَ النَّخَائِبْ
حَدَاحَادِي السُّرَى بِاسْمِ الْحَبَائِبْ ۞ فَهَزَّالسُّكْرُ أَعْطَافَ الرَّكَائِبْ
اَلَمْ تَرَهَا وَقَدْ مَدَّتْ حُطَاهَ ۞ وَسَالَتْ مِنْ مَّدَامِعِهَا سَحَآئِبْ
وَمَالَتْ لِلْحِمٰى طَرَبًا وَحَنَّتْ ۞ إِلٰى تِلْكَ الْمَعَالِمِ وَ اْلمَلَاعِبْ
فَدَعْ جَذْبَ الزِّمَامِ وَلَا تَسُقْهَا ۞ فَقَائِدُ شَوْقِهَا لِلْحَيِّ جَاذِبْ
فَهِمْ طَرَبًا كَمَا هَامَتْ وَاِلاَّ ۞ فَإِنَّكَ فِى طَرِ يقِ الْحُبِّ كَاذِبْ
اَمَّا هٰذَا الْعَقِيْقُ بَدَا وَهٰذِيْ ۞ قِبَابُ الْحَيِّ لاَحَتْ وَالْمَضَارِبْ
وَتِلْكَ الْقُبَّةُ الْخَضْرَا وَفِيْهَ ۞ نَبِيٌّ نُوْرُهٗ يَجْلُوْ الْغَيَاهِبْ
وَقَدْ صَحَّ الرِّضَى وَدَنَا التَّلَاقِي ۞ وَقَدْجَاءَ الْهَنَا مِنْ كُلِّ جَانِبْ
فَقُلْ لِّلنَّفْسِ دُوْنَكِ وَالتَّمَلِّى ۞ فَمَادُوْنَ الْحَبِيْبِ الْيَوْمَ حَاجِبْ
تَمَلَّى بِالْحَبِيْبِ بِكُلِّ قَصْدٍ ۞ فَقَدْحَصَلَ الْهَنَا وَالضِدُّ غَائِبْ
نَبِيُّ اللّهِ خَيْرُ الْخَلْقِ جَمْعَا ۞ لَهٗ أَعْلَى الْمَنَاصِبِ وَالْمَرَاتِبْ
لَهُ الْجَاهُ الرَّفِيْعُ لَهُ الْمَعَالِى ۞ لَهُ الشَّرَفُ الْمَؤَبَّدُ وَالْمَنَاقِبْ
فَلَوْ أَنَّا سَعَيْنَا كُلَّ يَوْمٍ ۞ عَلىٰ اْلاَحْدَاقِ لاَفَوْقَ النَّجَائِبْ
وَلَوْ أَنَّا عَمِلْنَا كُلَّ حِيْنٍ ۞ لِأَحْمَدَ مَوْلِداً قَدْ كَانَ وَاجِبْ
عَلَيْهِ مِنَ الْمُهَيْمِنِ كُلَّ وَقْتٍ ۞ صَلاَةٌ مَّا بَدَا نُوْرُ الْكَوَاكِبْ
تَعُمُّ اْلاٰلَ وَالْأَصْحَابَ طُرًّا ۞ جَمِيْعَهُمْ وَعِتْرَتَهُ الْأَطَايِبْ
9
فَسُبْحَانَ مَنْ خَصَّهٗ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَشْرَفِ الْمَنَاصِبِ وَالْمَرَاتِبِ
أَحْمَدُهٗ عَلىٰ مَا مَنَحَ مِنَ الْمَوَاهِبِ
أَحْمَدُهٗ عَلىٰ مَا مَنَحَ مِنَ الْمَوَاهِبِ
وَأَشْهَدُ أَنْ لَآإِلٰهَ إِلاَّ اللّٰهُ وَحْدَهٗ لاَشَرِيْكَ لَهٗ رَبُّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبْ
وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهٗ وَرَسُوْلُهُ الْمَبْعُوْثُ إِلٰى سَآئِرِ الْأَعَاجِمِ وَالْأَعَارِبِ
صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلىٰ اٰلِهٖ وَأَصْحَابِهٖ أُوْلِى الْمَآَثِرِ وَالْمَنَاقِبِ
صَلاَةً وَسَلاَمًا دَآئِمَيْنِ مُتَلاَزِمَيْنِ يَاتِيْ قَآئِلُهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَيْرَ خَآئِبِ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
10
أَوَّلُ مَا نَسْتَفْتِحُ بِـإِيْرَادِ حَدِيْثَيْنِ وَرَدَا عَنْ نَبِيٍّ كَانَ قَدْرُهٗ عَظِيْمًا
وَنَسَبُهٗ كَرِيْمًا
وَصِرَاطُهٗ مُسْتَقِيْمًا
قَالَ فِيْ حَقِّهٖ مَنْ لَّمْ يَزَلْ سَمِيْعًا عَلِيْمًا
إِنَّ اللّٰهَ وَمَلَآئِكَتَهٗ يُصَلُّوْنَ عَلىٰ النَّبِيِّ
يَآأَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
11
﴾اَلْحَدِيْثُ الْأَوَّلُ﴿
عَنْ بَحْرِ الْعِلْمِ الدَّافِقِ
وَلِسَانِ الْقُرْآَنِ النَّاطِقِ
أَوْحَدِ عُلَمَآءِ النَّاسِ
سَيِّدِنَا عَبْدِ اللّٰهِ بْنِ سَيِّدِنَا الْعَبَّاسِ
رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُمَا اَنَّ رَسُوْلَ اللّٰهِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهٗ قَالَ : إِنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ نُوْرًا بَيْنَ يَدَيِ اللّٰهِ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَّخْلُقَ اٰدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ يُسَبِّحُ اللّٰهَ ذٰلِكَ النُّوْرُ وَتُسَبِّحُ الْمَلَآئِكَةُ بِتَسْبِيْحِهٖ
فَلَمَّا خَلَقَ اللّٰهُ اٰدَمَ أَوْدَعَ ذٰلِكَ النُّوْرَ فِيْ طِيْنَتِهٖ
قَالَ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَهْبَطَنِيَ اللّٰهُ عَزَّ وَجَلَّ اِلٰى الْأَرْضِ فِيْ ظَهْرِ اٰدَمَ
وَحَمَلَنِيْ فِي السَّفِيْنَةِ فِيْ صُلْبِ نُوْحٍ وَّجَعَلَنِيْ فِيْ صُلْبِ الْخَلِيْلِ إِبْرَاهِيْمَ حِيْنَ قُذِفَ بِهٖ فِي النَّارِ
وَلَمْ يَزَلِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يُنَقِّلُنِيْ مِنَ الْأَصْلاَبِ الطَّاهِرَةِ
اِلٰى اْلأَرْحَامِ الزَّكِيَّةِ الْفَاخِرَةِ
حَتّٰى أَخْرَجَنِيَ اللّٰهُ مِنْ بَيْنِ أَبَوَيَّ وَهُمَا لَمْ يَلْتَقِيَا عَلىٰ سِفَاحٍ قَطُّ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
12
﴾اَلْحَدِيْثُ الثَّانِيُّ﴿
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ
عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ
قَالَ : عَلَّمَنِيْ أَبِىْ التَّوْرَاةَ اِلاَّ سِفْرًا وَاحِدًا كَانَ يَخْتِمُهٗ وَيُدْخِلُهُ الصُّنْدُوْقَ
فَلَمَّا مَاتَ أَبِىْ فَتَحْتُهٗ فَإِذًا فِيْهِ نَبِيٌّ يَخْرُجُ اٰخِرَ الزَّمَانِ
مَوْلِدُهٗ بِمَكَّةَ
وَهِجْرَتُهٗ بِالْمَدِيْنَةِ
وَسُلْطَانُهٗ بِالشَّامِ
يَقُصُّ شَعْرَهٗ وَيَتَّزِرُ عَلىٰ وَسَطِهِ
يَكُوْنُ خَيْرَ اْلأَنْبِيَآءِ وَأُمَّتُهٗ خَيْرَ الْأُمَمِ
يُكَّبِرُوْنَ اللّٰهَ تَعَالٰى عَلىٰ كُلِّ شَرَفٍ
يَصُفُّوْنَ فِي الصَّلاَةِ كَصُفُوْفِهِمْ فِي الْقِتَالِ
قُلُوْبُهُمْ مَصَاحِفُهُمْ يَحْمَدُوْنَ اللّٰهَ تَعَالىٰ عَلىٰ كُلِّ شِدَّةٍ وَّرَخَآءٍ
ثُلُثٌ يَّدْخُلُوْنَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ
وَثُلُثٌ يَّأْتُوْنَ بِذُنُوْبِهِمْ وَخَطَايَاهُمْ فَيُغْفَرُلَهُمْ
وَثُلُثٌ يَّأْتُوْنَ بِذُنُوْبٍ وَخَطَايَا عِظَامٍ
فَيَقُوْلُ اللّٰهُ تَعَالىٰ لِلْمَلَآئِكَةِ ٱذْهَبُوْا وَزِنُوْهُمْ فَيَقُوْلُوْنَ يَارَبَّنَا وَجَدْنَاهُمْ اَسْرَفُوْا عَلىٰ اَنْفُسِهِمْ وَوَجَدْنَا أَعْمَالَهُمْ مِّنَ الذُّنُوْبِ كَأَمْثَالِ الْجِبَالِ
غَيْرَ أَنَّهُمْ يَشْهَدُوْنَ أَنْ لَآإِلٰهَ إِلاَّ اللّٰهُ
وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَّسُوْلُ اللّٰهِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
13
فَيَقُوْلُ الْحَقُّ وَعِزَّتِيْ وَجَلاَلِيْ
لاَجَعَلْتُ مَنْ أَخْلَصَ لِيْ بِالشَّهَادَةِ كَمَنْ كَذَّبَ بِيْ
اَدْخِلُوْهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِيْ
يَاأَعَزَّ جَوَاهِرِ الْعُقُوْدِ
وَخُلاَصَةَ إِكْسِيْرِ سِرِّ الْوُجُوْدِ
مَادِحُكَ قَاصِرٌ وَّلَوْ جَآءَ بِبَذْلِ الْمَجْهُوْدِ
وَوَاصِفُكَ عَاجِزٌ عَنْ حَصْرِ مَا حَوَيْتَ مِنْ خِصَالِ الْكَرَمِ وَالْجُوْدِ
اَلْكَوْنُ إِشَارَةٌ وَأَنْتَ الْمَقْصُوْدُ
يَاأَشْرَفَ مَنْ نَالَ الْمَقَامَ الْمَحْمُوْدَ
وَجَآءَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ لٰكِنَّهُمْ بِالرِّفْعَةِ وَالْعُلاَلَكَ شُهُوْدٌ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
14
أَحْضِرُوْا قُلُوْبَكُمْ يَامَعْشَرَ ذَوِي الْأَلْبَابِ
حَتَّى أَجْلُوَلَكُمْ عَرَآئِسَ مَعَانِي أَجَلِّ الْأَحْبَابِ
اَلْمَخْصُوْصِ بِأَشْرَفِ الْأَلْقَابِ
اَلرَّاقِيْ إِلٰى حَضْــرَةِ الْمَلَكِ الْوَهَّابِ
حَتَّى نَظَرَ إِلٰى جَمَالِهٖ بِلاَ سِتْرٍ وَّلاَ حِجَابٍ
فَلَمَّا اٰنَ أَوَانُ ظُهُوْرِ شَمْسِ الرِّسَالَةِ
فِيْ سَمَآءِ الْجَلاَلَةِ
خَرَجَ بِهِ مَرْسُوْمُ الْجَلِيْلِ
لِنَقِيْبِ الْمَمْلَكَةِ جِبْرِيْلَ
يَاجِبْرِيْلُ نَادِ فِيْ سَآئِرِ الْمَخْلُوْقَاتِ
مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَالسَّمٰوَاتِ
بِالتَّهَانِيْ وَالْبِشَارَاتِ
فَإِنَّ النُّوْرَ الْمَصُوْنَ
وَالسِّـرَّ الْمَكْنُوْنَ
اَلَّذِيْ أَوْجَدْتُهٗ قَبْلَ وُجُوْدِ اْلأَشْيَآءِ
وَإِبْدَاعِ الْأَرْضِ وَالسَّمَآءِ
أَنْقُلُهٗ فِي هٰذِهِ اللَّيْلَةِ إِلٰى بَطْنِ أُمِّهٖ مَسْــرُوْرًا
أَمْلاَءُ بِهِ الْكَوْنَ نُوْرًا
وَاَكْفُلُهٗ يَتِيْمًا وَأُطَهِّرُهٗ وَأَهْلَ بَيْتِهٖ تَطْهِيْرًا
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
15
فَاهْتَزَّ الْعَرْشُ طَرَبًا وَاسْتِبْشَارًا
وَازْدَادَ الْكُرْسِيُّ هَيْبَةً وَوَقَارًا
وَامْتَلَأَتِ السَّمٰوَاتُ أَنْوَارًا
وَضَجَّتِ الْمَلَآئِكَةُ تَهْلِيْلًا وَتَمْجِيْدًا وَاسْتِغْفَارًا
سُبْحَانَ اللّٰه وَالْحَمْدُ ِللّٰهِ وَلَآإِلٰهَ إِلاَّ اللّٰهُ وَاللّٰهُ أَكْبَرْ ﹙٣﹚
وَلَمْ تَزَلْ أُمُّهٗ تَرٰى أَنْوَاعًا مِنْ فَخْرِهِ وَفَضْلِهِ
إِلىٰ نِهَايَةِ تَمَامِ حَمْلِهِ
فَلَمَّا اشْتَدَّ بِهَا الطَّلْقُ
بِـإِذْنِ رَبِّ الْخَلْقِ
وَضَعَتِ الْحَبِيْبَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
سَاجِدًا شَاكِـرًا حَامِدًا كَأَنَّهُ الْبَدْرُ فِيْ تَمَامِهِ
16
مَحَلُّ اْلقِيَامِ
يَانَبِيْ سَلاَم عَلَيْكَ
يَارَسُولْ سَلَامْ عَليْك
يَاحَبـِيبْ سَلَامْ عَلَيْكَ
صَلَوَاتُ اللّٰهْ عَلَيْكَ
فَاخْتَفَتْ مِنْهُ الْبُدُوْرُ
مِثْلَ حُسْنِكْ مَا رَأَيْنَا
قَطُّ يَا وَجْهَ السُّرُوْرِ
قَطُّ يَا وَجْهَ السُّرُوْرِ ۞ اَنْتَ شَمْسٌ اَنْتَ بَدْرٌ
قَطُّ يَا وَجْهَ السُّرُوْرِ ۞ اَنْتَ شَمْسٌ اَنْتَ بَدْرٌ ۞ اَنْتَ نُوْرٌ فَوْقَ نُوْرِ
قَطُّ يَا وَجْهَ السُّرُوْرِ ۞ اَنْتَ شَمْسٌ اَنْتَ بَدْرٌ ۞ اَنْتَ نُوْرٌ فَوْقَ نُوْرِ ۞ اَنْتَ إِكْـسِيْرُ وَ غَالِي
قَطُّ يَا وَجْهَ السُّرُوْرِ ۞ اَنْتَ شَمْسٌ اَنْتَ بَدْرٌ ۞ اَنْتَ نُوْرٌ فَوْقَ نُوْرِ ۞ اَنْتَ إِكْـسِيْرُ وَ غَالِي ۞ اَنْتَ مِصْبَاحُ الصُّدُوْرِ
يَا عَرُوْسَ الخَافِقَيْنِ
يَامُؤَيَّدْ يَا مُمَجَّدْ
يَا إِمَامَ الْقِبْلَتَيْنِ
يَا إِمَامَ الْقِبْلَتَيْنِ ۞ مَنْ رَأَى وَجْهَكَ يَسْعَدْ
يَا إِمَامَ الْقِبْلَتَيْنِ ۞ مَنْ رَأَى وَجْهَكَ يَسْعَدْ ۞ يَا كَرِيْمَ الْوَالِدَيْنِ
يَا إِمَامَ الْقِبْلَتَيْنِ ۞ مَنْ رَأَى وَجْهَكَ يَسْعَدْ ۞ يَا كَرِيْمَ الْوَالِدَيْنِ ۞ حَوْضُكَ الصَّافِى المُبَرَّدْ
يَا إِمَامَ الْقِبْلَتَيْنِ ۞ مَنْ رَأَى وَجْهَكَ يَسْعَدْ ۞ يَا كَرِيْمَ الْوَالِدَيْنِ ۞ حَوْضُكَ الصَّافِى المُبَرَّدْ ۞ وِرْدُنَا يَوْمً النُّشُوْرِ
بِالسُّرَى إِلَّا إِلَيْكَ
وَالْغَمَامَهْ قَدْ أَظَلَّتْ
وَالْمَلَا صَلُّوْا عَلَيْكَ
وَالْمَلَا صَلُّوْا عَلَيْكَ ۞ وَاَتَاكَ الْعُوْدُ يَبْـكِى
وَالْمَلَا صَلُّوْا عَلَيْكَ ۞ وَاَتَاكَ الْعُوْدُ يَبْـكِى ۞ وَتَذَلَّلْ بَيْنَ يَدَيْكَ
وَالْمَلَا صَلُّوْا عَلَيْكَ ۞ وَاَتَاكَ الْعُوْدُ يَبْـكِى ۞ وَتَذَلَّلْ بَيْنَ يَدَيْكَ ۞ وَاسْتَجَارَتْ يَاحَبِيْـبِي
وَالْمَلَا صَلُّوْا عَلَيْكَ ۞ وَاَتَاكَ الْعُوْدُ يَبْـكِى ۞ وَتَذَلَّلْ بَيْنَ يَدَيْكَ ۞ وَاسْتَجَارَتْ يَاحَبِيْـبِي ۞ عِنْدَكَ الظَّبْيُ النُّفُوْرُ
وَتَنَادَوْا لِلرَّحِيْلِ
جِئْتُهُمْ وَالدَّمْعُ سَائِلْ
قُلْتُ قِفْ لِى يَادَلِيْلُ
قُلْتُ قِفْ لِى يَادَلِيْلُ ۞ وَتَحَمَّلْ لِيْ رَسَائِلْ
قُلْتُ قِفْ لِى يَادَلِيْلُ ۞ وَتَحَمَّلْ لِيْ رَسَائِلْ ۞ اَيُّهَا الشَّوْقُ الْجَزِيْلُ
قُلْتُ قِفْ لِى يَادَلِيْلُ ۞ وَتَحَمَّلْ لِيْ رَسَائِلْ ۞ اَيُّهَا الشَّوْقُ الْجَزِيْلُ ۞ نَحْوَهَا تِيْكَ الْمَنَازِلْ
قُلْتُ قِفْ لِى يَادَلِيْلُ ۞ وَتَحَمَّلْ لِيْ رَسَائِلْ ۞ اَيُّهَا الشَّوْقُ الْجَزِيْلُ ۞ نَحْوَهَا تِيْكَ الْمَنَازِلْ ۞ بِالْعَشِيِّ وَالْبُكُوْرُ
فِيْكَ يَابَاهِى الْجَبِيْنِ
وَلَهُمْ فِيْكَ غَرَامُ
وَاشْتِيَاقٌ وَحَنِيْنُ
وَاشْتِيَاقٌ وَحَنِيْنُ ۞ فِى مَعَانِيْكَ الْأَنَامُ
وَاشْتِيَاقٌ وَحَنِيْنُ ۞ فِى مَعَانِيْكَ الْأَنَامُ ۞ قَدْتَبَدَّتْ حَآئِرِيْنَ
وَاشْتِيَاقٌ وَحَنِيْنُ ۞ فِى مَعَانِيْكَ الْأَنَامُ ۞ قَدْتَبَدَّتْ حَآئِرِيْنَ ۞ اَنْتَ لِلرُّسْلِ خِتَامُ
وَاشْتِيَاقٌ وَحَنِيْنُ ۞ فِى مَعَانِيْكَ الْأَنَامُ ۞ قَدْتَبَدَّتْ حَآئِرِيْنَ ۞ اَنْتَ لِلرُّسْلِ خِتَامُ ۞ اَنْتَ لِلْمَوْلىٰ شَكُوْرُ
فَضْلَكَ الْجَمَّ الْغَفِيْرَ
فِيْكَ قَدْأَحْسَنْتُ ظَنِّيْ
يَابَشِيْرُ يَانَذِيْرُ
يَابَشِيْرُ يَانَذِيْرُ ۞ فَأَغِثْنِيْ وَأَجِرْنِيْ
يَابَشِيْرُ يَانَذِيْرُ ۞ فَأَغِثْنِيْ وَأَجِرْنِيْ ۞ يَامُجِيْرُ مِنَ السَّعِيْرِ
يَابَشِيْرُ يَانَذِيْرُ ۞ فَأَغِثْنِيْ وَأَجِرْنِيْ ۞ يَامُجِيْرُ مِنَ السَّعِيْرِ ۞ يَاغِيَاثِي يَامَلاَذِيْ
يَابَشِيْرُ يَانَذِيْرُ ۞ فَأَغِثْنِيْ وَأَجِرْنِيْ ۞ يَامُجِيْرُ مِنَ السَّعِيْرِ ۞ يَاغِيَاثِي يَامَلاَذِيْ ۞ فِيْ مُهِمَّاتِ الْأُمُوْرِ
وَانْجَلىٰ عَنْهُ الْحَزِيْنُ
فِيْكَ يَابَدْرٌتَجَلىّٰ
فَلَكَ الْوَصْفُ الْحَسِيْنُ
فَلَكَ الْوَصْفُ الْحَسِيْنُ ۞ لَيْسَ أَزْكىٰ مِنْكَ أَصْلاً
فَلَكَ الْوَصْفُ الْحَسِيْنُ ۞ لَيْسَ أَزْكىٰ مِنْكَ أَصْلاً ۞ قَطُّ يَاجَدَّ الْحُسَيْنِ
فَلَكَ الْوَصْفُ الْحَسِيْنُ ۞ لَيْسَ أَزْكىٰ مِنْكَ أَصْلاً ۞ قَطُّ يَاجَدَّ الْحُسَيْنِ ۞ فَعَلَيْكَ اللّٰهُ صَلىّٰ
فَلَكَ الْوَصْفُ الْحَسِيْنُ ۞ لَيْسَ أَزْكىٰ مِنْكَ أَصْلاً ۞ قَطُّ يَاجَدَّ الْحُسَيْنِ ۞ فَعَلَيْكَ اللّٰهُ صَلىّٰ ۞ دَآئِماً طُوْلَ الدُّهُوْرِ
يَارَفِيْعَ الدَّرَجَاتِ
كَفِّرْ عَنِّي الذُّنُوْبَ
وَاغْفِرْعَنِّي سَيِّئَاتِ
وَاغْفِرْعَنِّي سَيِّئَاتِ ۞ أَنْتَ غَفَّارُ الْخَطَايَا
وَاغْفِرْعَنِّي سَيِّئَاتِ ۞ أَنْتَ غَفَّارُ الْخَطَايَا ۞ وَالذُّنُوْبِ الْمُوْبِقَاتِ
وَاغْفِرْعَنِّي سَيِّئَاتِ ۞ أَنْتَ غَفَّارُ الْخَطَايَا ۞ وَالذُّنُوْبِ الْمُوْبِقَاتِ ۞ أَنْتَ سَتَّارُ الْمَسَاوِيْ
وَاغْفِرْعَنِّي سَيِّئَاتِ ۞ أَنْتَ غَفَّارُ الْخَطَايَا ۞ وَالذُّنُوْبِ الْمُوْبِقَاتِ ۞ أَنْتَ سَتَّارُ الْمَسَاوِيْ ۞ وَمُقِيْلُ الْعَثَرَاتِ
مُسْتَجِيْبُالدَّعَوَاتِ
رَبِّ فَارْحَمْنَاجَمِيْعًا
بِجَمِيْحِ لصَّالِـحَاتِ
بِجَمِيْحِ لصَّالِـحَاتِ ۞ وَصَلَا ةُ اللّٰهِ تَغْشَا
بِجَمِيْحِ لصَّالِـحَاتِ ۞ وَصَلَا ةُ اللّٰهِ تَغْشَا ۞ عَدَّ تَحْرِيْرِ السُطُوْرِ
بِجَمِيْحِ لصَّالِـحَاتِ ۞ وَصَلَا ةُ اللّٰهِ تَغْشَا ۞ عَدَّ تَحْرِيْرِ السُطُوْرِ ۞ اَحْمَدَ الْهَادِيْ مُحَمَّدْ
بِجَمِيْحِ لصَّالِـحَاتِ ۞ وَصَلَا ةُ اللّٰهِ تَغْشَا ۞ عَدَّ تَحْرِيْرِ السُطُوْرِ ۞ اَحْمَدَ الْهَادِيْ مُحَمَّدْ ۞ صَاحِبَ الْوَجْهِ الْمُنِيْرِ
17
وَوُلِدَ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْتُوْنًا بِيَدِ الْعِنَايَةِ
مَكْحُوْلاً بِكُحْلِ الْهِدَايَةِ
فَأَشْرَقَ بِبَهَآئِهِ الْفَضَا
وَتَلَأْلَأَ الْكَوْنُ مِنْ نُوْرِهٖ وَأَضَا
وَدَخَلِ فِيْ عَقْدِ بَيْعَتِهٖ مَنْ بَقِـيَ مِنَ الْخَلَآئِقِ كَمَا دَخَلَ فِيْهَا مَنْ مَّضٰـى
أَوَّلُ فَضِيْلَةِ الْمُعْجِزَاتِ
بِخُمُوْدِ نَارِ فَارِسَ وَسُقُوْطِ الشُّــرُفَاتِ
وَرُمِيَتِ الشَّيَاطِيْنُ مِنَ السَّمَآءِ بِالشُّهُبِ الْمُحْرِقَاتِ
وَرَجَعَ كُلُّ جَبَّارٍ مِنَ الْجِنِّ وَهُوَ بِصَوْلَةِ سُلْطَنَتِهٖ ذَلِيْلٌ خَاضِعٌ
لَمَّا تَأَلَّقَ مِنْ سَنَاهُ النُّوْرُ السَّاطِعُ
وَأَشْرَقَ مِنْ بَهَآئِهِ الضِّيَاءُ اللاَّمِعُ
حَتَّى عُرِضَ عَلىٰ الْمَرَاضِعِ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
18
قِيْلَ مَنْ يَّكْفُلُ هٰذِهِ الدُّرَّةَ الْيَتِيْمَةَ
اَلَّتِيْ لاَ تُوْجَدُ لَهَا قِيْمَةٌ
قَالَتِ الطُّيُوْرُ نَحْنُ نَكْفُلُهٗ وَنَغْتَنِمُ هِمَّتَهُ الْعَظِيْمَةَ
قَالَتِ الْوُحُوْشُ نَحْنُ أَوْلٰى بِذٰلِكَ لِكَيْ نَنَالَ شَرَفَهٗ وَتَعْظِيْمَهُ
قِيْلَ يَا مَعْشَرَ الْأُمَمِ اسْكُنُوْا فَإِنَّ اللّٰهَ قَدْ حَكَمَ فِيْ سَابِقِ حِكْمَتِهِ الْقَدِيْمَةِ
بِأَنَّ نَبِيَّهٗ مُحَمَّدًا صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُوْنُ رَضِيْعًا لِحَلِيْمَةَ الْحَلِيْمَةِ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
19
ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهُ مَرَاضِعُ الْإِنْسِ لِمَا سَبَقَ فِيْ طَيِّ الْغَيْبِ
مِنَ السَّعَادَةِ لِحَلِيْمَةَ بِنْتِ أَبِىْ ذُؤَيْبٍ
فَلَمَّا وَقَعَ نَظَرُهَا عَلَيْهِ
بَادَرَتْ مُسْــرِعَةً إِلَيْهِ
وَوَضَعَتْهُ فِيْ حِجْرِهَا
وَضَمَّتْهُ إِلٰى صَدْرِهَا
فَهَشَّ لَهَا مُتَبَسِّمًا
فَخَرَجَ مِنْ ثَغْرِهٖ نُوْرٌ لَّحِقَ بِالسَّمَآ
فَحَمَلَتْهُ إِلٰى رَحْلِهَا
وَارْتَحَلَتْ بِهٖ اِلٰى أَهْلِهَا
فَلَمَّا وَصَلَتْ بِهِ اِلٰى مُقَامِهَا
عَايَنَتْ بَرَكَتُهٗ عَلىٰ أَغْنَامِهَا
وَكَانَتْ كُلَّ يَوْمٍ تَرٰى مِنْهُ بُرْهَانًا
وَتَرْفَعُ لَهٗ قَدْرًا وَّشَانًا
حَتَّى انْدَرَجَ فِيْ حُلَّةِ اللُّطْفِ وَالْأَمَانِ
وَدَخَلَ بَيْنَ إِخْوَتِهٖ مَعَ الصِّبْيَانِ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
20
فَبَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ نَاءٍ عَنِ الْأَوْطَانِ
إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ
إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ
كَأَنَّ وُجُوْهَهُمُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
فَانْطَلَقَ الصِّبْيَانُ هَرَبًا
وَوَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَعَجِّبًا
فَأَضْجَعُوْهُ عَلىٰ الْأَرْضِ إِضْجَاعًا خَفِيْفًا
وَشَقُّوْا بَطْنَهُ شَقًّا لَطِيْفًا
ثُمَّ أَخْرَجُـوْا قَلْبَ سَيِّدِ وَلَدِ عَدْنَانَ
وَشَرَّحُوْهُ بِسِكِّيْنِ الْإِحْسَانِ
وَنَزَّعُوْا مِنْهُ حَظَّ الشَّيْطَانِ
وَمَلَؤُهُ بِالْحِلْمِ وَالْعِلْمِ وَالْيَقِيْنِ وَالرِّضْوَانِ
وَأَعَادُوْهُ اِلٰى مَكَانِهِ فَقَامَ الْحَبِيْبُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهَ وَسَلَّمَ سَوِيًّا كَمَا كَانَ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
21
فَقَالَتِ الْمَلَآئِكَةُ يَاحَبِيْبَ الرَّحْمٰنِ
لَوْ عَلِمْتَ مَا يُرَادُ بِكَ مِنَ الْخَيْرِ
لَعَرَفْتَ قَدْرَ مَنْزِلَتِكَ عَلٰى الْغَيْرِ
وَازْدَدْتَ فَرَحًا وَسُرُوْرًا
وَبَهْجَةً وَّنُوْرًا
يَامُحَمَّدُ أَبْشِـرْ فَقَدْ نُشِــرَتْ فِي الْكَآئِنَاتِ أَعْلاَمُ عُلُوْمِكَ
وَتَبَاشَرَتِ الْمَخْلُوْقَاتُ بِقُدُوْمِكَ
وَلَمْ يَبْقَ شَيْئٌ مِمَّا خَلَقَ اللّٰهُ تَعَالٰى إِلاَّجَآءَ لِأَمْرِكَ طَائِعًا
وَلِمَقَالَتِكَ سَامِعًا
فَسَيَأتِيْكَ الْبَعِيْرُ
بِذِمَامِكَ يَسْتَجِيْرُ
وَالضَّبُّ وَالْغَزَالَةُ
يَشْهَدَانِ لَكَ بِالرِّسَالَةِ
وَالشَّجَرُ وَالْقَمَرُ وَالذِّيْبُ
يَنْطِقُوْنَ بِنُبُوَّتِكَ عَنْ قَرِيْبٍ
وَمَرْكَبُكَ الْبُرَاقُ
اِلٰى جَمَالِكَ مُشْتَاقٌ
وَجِبْرِيْلُ شَاوُوْشُ مَمْلَكَتِكَ قَدْ أَعْلَنَ بِذِكْرِكَ فِي الْأٰفَاقِ
وَالْقَمَرُ مَأْمُوْرٌ لَكَ بِالْإِنْشِقَاقِ
وَكُلُّ مَنْ فِي الْكَوْنِ مُتَشَوِّقٌ لِظُهُوْرِكَ
مُنْتَظِرٌ لِإِشْرَاقِ نُوْرِكَ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
22
فَبَيْنَمَا الْحَبِيْبُ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْصِتٌ لِسَمَاعِ تِلْكَ الْأَشْبَاحِ
وَوَجْهُهٗ مُتَهَلِّلٌ كَنُوْرِ الصَّبَاحِ
إِذْ أَقْبَلَتْ حَلِيْمَةُ مُعْلِنَةً بِالصِّيَاحِ
تَقُوْلُ وَاغَرِيْبَاهُ
فَقَالَتِ الْمَلَآئِكَةُ يَامُحَمَّدُ مَا أَنْتَ بِغَرِيْبٍ
بَلْ أَنْتَ مِنَ اللّٰهِ قَرِيْبٌ
وَأَنْتَ لَهُ صَفِـيٌّ وَحَبِيْبٌ
قَالَتْ حَلِيْمَةُ وَوَاحِدَاهُ
فَقَالَتِ الْمَلَآئِكَةُ يَامُحَمَّدُ مَا أَنْتَ بِوَحِيْدٍ
بَلْ أَنْتَ صَاحِبُ التَّأْيِيْدِ
وَأَنِيْسُكَ الْحَمِيْدُ الْمَجِيْدُ
وَإِخْوَانُكَ إِخْوَانُكَ مِنَ الْمَلَآئِكَةِ وَأَهْلِ التَّوْحِيْدِ
قَالَتْ حَلِيْمَةُ وَايَتِيْمَاهُ
فَقَالَتِ الْمَلَآئِكَةُ لِلّٰهِ دَرُّكَ مِنْ يَتِيْمٍ
فَإِنَّ قَدْرَكَ عِنْدَ اللّٰهِ عَظِيْمٌ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْه
23
فَلَمَّا رَأَتْهُ حَلِيْمَةُ سَالِمًا مِنَ الْأَهْوَالِ
رَجَعَتْ بِهٖ مَسْــرُوْرَةً اِلٰى اْلأَطْلاَلِ
ثُمَّ قَصَّتْ خَبَرَهُ عَلىٰ بَعْضِ الْكُهَّانِ
وَأَعَادَتْ عَلَيْهِ مَا تَمَّ مِنْ أَمْرِهٖ وَمَا كَانَ
فَقَالَ لَهُ الْكَاهِنُ : يَاابْنَ زَمْزَمَ وَالْمَقَامِ
وَالرُّكْنِ وَالْبَيْتِ الْحَرَامِ
أَفِي الْيَقَظَةِ رَأَيْتَ هٰذَا أَمْ فِي الْمَنَامِ
فَقَالَ وَحُرْمَةِ الْمَلِكِ الْعَلاَّمِ
شَاهَدْتُهُمْ كِفَاحًا لاَ أَشُكُّ فِيْ ذٰلِكَ وَلاَ أُضَامُ
فَقَالَ لَهُ الْكَاهِنُ أَبْشِـرْ أَيُّهَا الْغُلاَمُ
فَأَنْـتَ صَاحِبُ الْأَعْلاَمِ
وَنُبُوَّتُكَ لِلْأَنْبِيَآءِ قُفْلٌ وَخِتَامٌ
عَلَيْكَ يَنْزِلُ جِبْرِيْلُ
وَعَلىٰ بِسَاطِ الْقُدْسِ يُخَاطِبُكَ الْجَلِيْلُ
وَمَنْ ذَا الَّذِيْ يَحْصُرُ مَا حَوَيْتَ مِنَ التَّفْضِيْلِ
وَعَنْ بَعْضِ وَصْفِ مَعْنَاكَ يَقْصُـرُ لِـسَانُ الْمَادِحِ الْمُطِيْلِ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
24
وَكَانَ صَلىَّ اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خَلْقًا وَخُلُقًا
وَأَهْدَاهُمْ اِلٰى الْحَقِّ طُرُقًا
كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْاٰنُ
وَشِيْمَتُهُ الْغُفْرَانُ
يَنْصَحُ لِلْإِنْسَانِ
وَيَفْسَحُ فِي الْإِحْسَانِ
وَيَعْفُوْ عَنِ الذَّنْبِ إِذَا كَانَ فِيْ حَقِّهٖ وَسَبَبِهِ
وَإِذَا ضُيِّعَ حَقُّ اللّٰهِ لَمْ يَقُمْ أَحَدٌ لِغَضَبِهِ
مَنْ رَاٰهُ بَدِيْهَةً هَابَهُ
وَإِذَا دَعَاهُ الْمِسْكِيْنُ أَجَابَهُ
يَقُوْلُ الْحَقَّ وَلَوْكَانَ مُرًّا
وَلاَ يُضْمِرُ لِمُسْلِمٍ غِشًّا وَلاَ ضُرًّا
مَنْ نَظَرَ فِيْ وَجْهِهِ عَلِمَ أَنَّهٗ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ
وَكَانَ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِغَمَّازٍ وَلاَ عَيَّابٍ
إِذَا سُرَّا فَـكَأَنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ
وَإِذَا كَلَّمَ النَّاسَ فَكَأَنَّمَا يَجْنُوْنَ مِنْ كَلاَمِهٖ أَحْلٰ ثَمَرٍ
وَإِذَا تَبَسَّمَ تَبَسَّمَ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الْغَمَامِ
وَإِذَا تَكَلَّمَ فَكَأَنَّمَا الدُّرُّ يَسْقُطُ مِنْ ذٰلِكَ الْكَلاَمِ
وَإِذَا تَحَدَّثَ فَكَأَنَّ الْمِسْكَ يَخْرُجُ مِنْ فِيْهِ
وَإِذَا مَرَّ بِطَرِيْقٍ عُرِفَ مِنْ طِيْبِهٖ أَنَّهٗ قَدْ مَرَّ فِيْهِ
وَإِذَا جَلَسَ فِيْ مَجْلِسٍ بَقِـيَ طِيْبُهٗ فِيْهِ أَيَّامًا وَإِنْ تَغَيَّبَ
وَيُوْجَدُ مِنْهُ أَحْسَنُ طِيْبٍ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَطَيَّبَ
وَإِذَا مَشـٰى بَيْنَ أَصْحَابِهٖ فَكَأَنَّهُ الْقَمَرُ بَيْنَ النُّجُوْمِ الزُّهْرِ
وَإِذَا أَقْبَلَ لَيْلاً فَكَأَنَّ النَّاسَ مِنْ نُوْرِهٖ فِيْ أَوَانِ الظُّهْرِ
وَكَانَ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيْحِ الْمُرْسَلَةِ
وَكَانَ يَرْفُقُ بِالْيَتِيْمِ وَالْأَرْمَلَةِ
قَالَ بَعْضُ وَاصِفِيْهِ مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِيْ لِمَّةٍ سَوْدَآءَ
فِيْ حُلَّةٍ حَمْرَآءَ
أَحْسَنَ مِنْ رَسُوْلِ اللّٰهِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
25
وَقِيْلَ لِبَعْضِهِمْ كَأَنَّ وَجْهَهُ الْقَمَرُ
فَقَالَ بَلْ أَضْوَأُ مِنَ الْقَمَرِ إِذَا لَمْ يَحُلْ دُوْنَهُ الْغَمَامُ
قَدْ غَشِيَهُ الْجَلَالُ
وَانْتَهٰى إِلَيْهِ الْكَمَالُ
قَالَ بَعْضُ وَاصِفِيْهِ مَا رَأَيْتُ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهٗ مِثْلَهُ
فَيُعْجِزُ لِسَانُ الْبَلِيْغِ إِذَا اَرَادَ أَنْ يُحْصِيَ فَضْلَهُ
فَسُبْحَانَ مَنْ خَصَّهُ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَحَلِّ الْأَسْنٰى
وَأَسْرٰى بِهٖ اِلٰى قَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنٰى
وَأَيَّدَهٗ بِالْمُعْجِزَاتِ الَّتِيْ لاَ تُحْصٰى
وَاَوفَاهُ مِنْ خِصَالِ الْكَمَالِ بِمَا يَجِلُّ أَنْ يُسْتَقْصٰـى
وَأَعْطَاهُ خَمْسًا لَمْ يُعْطِهِنَّ أَحَدًا قَبْلَهُ
وَاٰتَاهُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ فَلَمْ يُدْرِكْ أَحَدٌ فَضْلَهُ
وَكَانَ لَهٗ فِيْ كُلِّ مَقَامٍ عِنْدَهٗ مَقَالٌ
وَلِكُلِّ كَمَالٍ مِنْهُ كَمَالٌ
لاَ يَحُوْلُ فِيْ سُؤَالٍ وَلاَ جَوَابٍ
وَلاَ يَجُوْلُ لِسَانُهٗ إِلاَّ فِيْ صَوَابٍ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
26
وَمَا عَسٰى أَنْ يُقَالَ فِيْمَنْ وَصَفَهُ الْقُرْاٰنُ
وَأَعْرَبَ عَنْ فَضَائِلِهٖ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيْلُ وَالزَّبُوْرُ وَالْفُرْقَانُ
وَجَمَعَ اللّّٰهُ لَهٗ بَيْنَ رُؤْيَتِهٖ وَكَلاَمِهِ
وَقَرَنَ اسْمُهٗ مَعَ اسْمِهٖ تَنْبِيْهًا عَلىٰ عُلُوِّ مَقَامَهِ
وَجَعَلَهٗ رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ وَنُوْرًا
وَمَلَأَ بِمَوْلِدِهِ الْقُلُوْبَ سُرُوْرًا
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
27
يَابَدْرَتِمٍّ حَازَ کُلَّ كَمَالِ
مَاذَا يُعَبِّرُعَنْ عُلاَكَ مَقَالِی
اَنْتَ الَّذِی اَشْرَقْتَ فِی اُفُقِ الْعُلاَ ۞ فَمَـحَوْتَ بِالأَنْـوَارِکُلَّ ضَلاَلِ
وَبِكَ اسْتَنَارَ الْكَوْنُ يَاعَلَمَ الْهُدٰى ۞ بِالنُّـوْرِ وَاْلاِنْعَامِ وَاْلاِفْضَالِ
صَلَّى عَلَيْكَ اللّٰهُ رَبِّي دَاِئمًـا ۞ اَبَدًامَعَ اْلإِبْكاَرِ وَاْلاٰصَالِ
وَعَلىٰ جَمِيْعِ الاٰلِ وَاْلأَصْحَابِ مَنْ ۞ قَدْ خَصَّهُمْ رَبُّ الْعُلاَ بِكَماَلِ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ
28
دُعَا الْمَوْلِد اَلدِّيْبَـعِى
اَلْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ۞ اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلٰى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلىٰ اٰلِهٖ وَصَحْبِهٖ أَجْمَعِيْن ۞ جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَاكُمْ مِمَّنْ يَسْتَوْجِبُ شَفَاعَتَهُ ۞ وَيَرْجُوْ بِذٰلِكَ رَحْمَتَهُ وَرَأْفَتَهُ ۞ أَللّٰهُمَّ بِحُرْمَةِ هٰذَا النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ ۞ وَاٰلِهِ وَأَصْحَابِهِ السَّالِكِيْنَ عَلىٰ مَنْهَجِهِ الْقَوِيْمِ ۞ إِجْعَلْنَا مِنْ خِيَارِ أُمَّتِهٖ ۞ وَاسْتُرْنَا بِذَيْلِ حُرْمَتِهِ ۞ وَاحْشُـرْنَا غَدًا فِيْ زُمْرَتِهِ ۞ وَاسْتَعْمِلْ أَلْسِنَتَنَا فِيْ مَدْحِهٖ وَنُصْـرَتِهِ ۞ وَأَحْيِنَا مُتَمَسِّكِيْنَ بِسُنَّتِهِ وَطَاعَتِهِ ۞ وَأَمِتْنَا عَلىٰ حُبِّهٖ وَجَمَاعَتِهِ ۞ أَللّٰهُمَّ أَدْخِلْنَا مَعَهُ الْجَنَّةَ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُهَا ۞ وَأَنْزِلْنَا مَعَهٗ فِيْ قُصُوْرِهَا ۞ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَنْزِلُهَا ۞ وَارْحَمْنَا يَوْمَ يَشْفَعُ لِلْخَلَآئِقِ فَتَرْحَمُهَا ۞ أَللّٰهُمَّ ارْزُقْنَا زِيَارَتَهٗ فِيْ كُلِّ سَنَةٍ ۞ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنْ الْغَافِلِيْنَ عَنْكَ وَلاَ عَنْهُ قَدْرَ سِنَةٍ ۞ أَللّٰهُمَّ لاَ تَجْعَلْ فِيْ مَجْلِسِنَا هٰذَا أَحَدًا إِلاَّ غَسَلْتَ بِمَاءِ التَّوْبَةِ ذُنُوْبَهُ ۞ وَسَتَرْتَ بِرِدَآءِ الْمَغْفِرَةِ عُيُوْبَهُ ۞ اَللّٰهُمَّ إِنَّهٗ كَانَ مَعَنَا فِي السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ ۞ إِخْوَانٌ مَنَعَهُمُ اْلقَضَآءُ عَنِ الْوُصُوْلِ اِلٰى مِثْلِهَا ۞ فَلاَ تَحْرِمْهُمْ مِنْ ثَوَابِ هٰذِهِ السَّاعَةِ وَفَضْلِهَا ۞ اَللّٰهُمَّ ارْحَمْنَا إِذَا صِرْنَا مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُوْرِ ۞ وَوَفِّقْنَا لِعَمَلٍ صَالِحٍ يَبْقٰى سَنَاهُ عَلىٰ مَمَرِّ الدُّهُوْرِ ۞ اَللّٰهُمَّ اجْعَلْنَا لِاٰلَآئِكَ ذَاكِرِيْنَ ۞ وَلِنَعْمَآئِكَ شَاكِرِيْنَ ۞ وَلِيَوْمِ لِقَآئِكَ مِنَ الذَّاكِرِيْنَ ۞ وَأَحْيِنَا بِطَاعَتِكَ مَشْغُوْلِيْنَ ۞ وَإِذَا تَوَفَّيْتَنَا فَتَوَفَّنَا غَيْرَ مَفْتُوْنِيْنَ ۞ وَلاَ مَخْذُوْلِيْنَ ۞ وَٱخْتِمْ لَنَا مِنْكَ بِخَيْرٍ أَجْمَعِيْنَ ۞ اَللّٰهُمَّ اكْفِنَا شَرَّ الظَّالِمِيْنَ ۞ وَاجْعَلْنَا مِنْ فِتْنَةِ هٰذِهِ الدُّنْيَا سَالِمِيْنَ ۞ اَللّٰهُمَّ اجْعَلْ هٰذَا الرَّسُوْلَ الْكَرِيْمَ لَنَا شَفِيْعًا ۞ وَارْزُقْنَا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَامًا رَفِيْعًا ۞ اَللّٰهُمَّ اسْقِنَا مِنْ حَوْضِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرْبَةً هَنِيْئَةً لاَ نَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا ۞ وَاحْشُــرْنَا تَحْتَ لِوَآئِهِ غَدًا ۞ اَللّٰهُمَّ اغْفِرْ لَنَا بِهٖ وَلِاٰبـَآئِنَا وَلِأُمَّهَآتِنَا وَلِمَشَايِخِنَا وَلِمُعَلِّمِيْنَا ۞ وَذَوِي الْحُقُوْقِ عَلَيْنَا وَلِمَنْ أَجْرٰى هٰذَا الْخَيْرَ فِيْ هٰذِهِ السَّاعَةِ ۞ وَلِجَمِيْعِ الْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۞ وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ ۞ اَلْأَحْيَآءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ ۞ إِنَّكَ كَرِيْمٌ مُجِيْبُ الدَّعَوَاتِ ۞ وَقَاضِــــيَ الْحَاجَاتِ ۞ وَغَافِرُ الذُّنُوْبِ وَالْخَطِيْئَاتِ ۞ يَاأَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ۞ وَصَلَّى اللهُ عَلىٰ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلىٰ اٰلِهِ وَصَحْبِهٖ وَسَلَّمَ ۞ سُبْحَانَ رَبِّــكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ ۞ وَسَلاَمٌ عَلىٰ الْمُرْسَلِيْنَ ۞ وَالْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ