﴾ احبابنا في الله ﴿

أَحْبَابُنَافِي اللّٰهْ قَوْمٌ بَقَوْابِاللّٰه
وَأَقْسَمُوابِاللّٰهْ اللّٰهْ شَيخْ سَمَّان وَلِيُّ اللّٰه
أَنَاسَاقِي اْلأَقْدَاحْ فِي الْحَانِ حَضْرَتِي
وَكُلُّ وَلِيٍّ مِنْ شَرَابِيِّ كَارِعُ
اَنَاالْقَادِرُالسَّمَّانُ وَاسْمِي مُحَمَّدٌ
وَفَخْرِيَّ فِي الْأَكْوَانِ لِلنَّاسِ شَايِعُ
أَنَا الْفَرْدُقُطْبُ الْوَقْتِ وَالْوَقْتُ كُلُّهُ
لِأَمْرِي مُجِيْبٌ يَامُرِيدِي وَطَائِعُ
أَنَا النُّورُ مَحْضًا وَالْوَلِيُّ الَّذِي بِهِ
أَضَائَتْ بُدُورُ الْهٰدِي وَهْيَ سَوَاطِعُ
أَنَا الْقُرَشِيُّ الْخَيْرُ وَالسَّيِّدُ الَّذِي
لِرِفْعَتِهِ الْجَيْشُ الْوِلَايَةِ خَاضِعُ
أَنَا فِي الدُّنيَا أَحْمِي مُرِيدِي إِذَا أَتٰى
بِصِدْقٍ وَفِي الْعُقْبٰى لَهُ أَنَا شَافِعُ
أَنَا غَوْثٌ مَنْ قَدْ اَمَّ نَحْوِي وَحِرْزُهُ
إَذَ مَسَّهُ مِنْ نُكْبَةِ الَّدَّهْرِ فَازِعُ
وَ مَا أَنَا مِمَّنْ يَدَّعِي الْحُبَّ بَاطِلًا
وَ مَا أَنَا مِنْ قَوْلِ الْحَوَاسِيدِ جَازِعُ
شَرِبْتُ كُؤُسَ الْعِشْقِ صِرْفًا
وَفَضْلَتِي بِهَا كُلُّ مَنْ أَسْقْيْتُهُ فَهْوَ خَالِعُ
وَكُلُّ مَقَامٍ فِي الْهَوَى قَدْ سَلَكْتُهُ
وَ تَحْتَ لِوَاءُ الْعَاشِقِينَ خَوَاضِعُ
رَضِيتُ بِثَدْيِ الْحُبِّ مُذْ كُنْتُ رَاقِدًا
بِحُجْرِ الصَّبَا وَغَيْرِي فِي اللَّهْوِ رَاضِعُ
وَلَمْ أُبْقِ فِيهِ بَعْدَ شُرْبِيِّ فَضْلَةً
لِذَا حُرِّمَتْ بَعْدِي لِغَيْرِي الْمَرَاضِعُ
وَهَا هِيَ لَيْلٰى قَدْ أَمَاطَتْ لِشَامِهَا
وَمِنْ دُونِهَا إِنْزَاحَتْ لِعَينِي الرَّوَاقِعُ
وَإِنِّي إِنْ أَظْهَرْتُ ذِكْرِيَّ سَابِقًا
وَأَخْفَيْتُهُ عَنْكُمْ فَلِلْغَيْرِ ذَائِعُ
سَلُوْاالنَّجْدَعَنِّي وَالْعِرَاقَ وَشَامَهَا
فَلِي ثَمَّ اَسْرَارٌ هُنَاكَ وَدَائِعُ
وَفِي يَمَنٍ وَهِنْدِهِمْ ثَمَّ فِتْنَةٌ
بِهَدْيِيَّ يَهْدُوْ وَمَنْ عَنِ الْحَقِّ ضَائِعُ
فَمَنْ شَاءَمِنْكُمْ فَلْيَؤُمَّ لِحَانَتِي
إِلَى كَمْ وَأَنْتُمْ عَنْ مُدَامِي هَوَاجِعُ
دَنَى الْعُمْرُ مِنْكُمْ وَالزَّمَانُ قَدِانْقَضٰى
سَتَبْدُوْاوَمَاالْاَكْوَانُ إلَّا وَدَائِعُ
فَأَيْنَ الَّذِي مِنْ قَبْلِكُمْ عَمَرُوالدُّنْيَا
حَلَتْ مِنْهُمُوا فَالْاَرْضُ مِنْهُمْ بَالَاقِعُ
فَمَنْ رَامَ مِنْكُمْ مِنْ سُعَادَ زِيَادَةً
وَتَدْنُو لَهُ مِنْ حَيِّ سَلْمَى الْمَرَابِعُ
فَجَاهِدْ تُشَاهِدْ إِنْ تَرُمْ أَنْ تَفُوزْ بِمَا
بِهِ نَحْنُ فُزْنَا فَالْمُحِبُّ يُسَارِعُ
فَدَعْ يَاعُبَيْدَ النَّفْسِ سَوْفَ لَعَلَّنِي
فَمَا فَازَ شَابٌّ بِالْمُنَا وَهْوَ هَاجِعُ
وَأَزْكٰى صَلَاةٍ مَا تَنَفَّسَتِ الصّبَا
وَمَا رَقَّصَتْ بِالرُّقْمَتَيْنِ يَوَافِعُ
وَمَا فَضَّضَتْ حَدَّ الرَّبِيعِ بِنُشْرِهَا
دُمُوعُ عُيُونِ الْمُزْنِ وَهْيَ هَوَامِعُ