﴾ لکم بشری ﴿

لَـکُمْ بُشْرَی الْإِجَابَةِ وَالْقَبُولِ مِنَ الْمَوْلَی بِوَاسِطَةِ الرَّسُولِ
دَعَی دَاعِي الْعِنَايَةِ فَاسْتَجَبْتُمْ وَبَادَرْتُمْ إِلَی الْفَضْلِ الْجَزِيلِ
وَصَلْتُمْ فَاجْتَمَعْتُمْ وَاتَّصَلْتُمْ فَكَانَ الْوَصْلُ فَائِدَةُ الْوُصُولِ
نَـزَلْتُمْ فِـي مَنَازِلِنَا فَزَادَتْ بِکُمْ شَرَفًا تَضَاعَفَ بِالنُّـزُولِ
أَلَا يَا مَرْحَبًا أَهْلًا وَسَهْلًا بِکُمْ يَا نَسْلَ طَهَ وَالْبَـتُولْ
سَأَلْتُ اللّٰه يُکْرِمُکُمْ جَمِيعًا وَکُلَّ الَوَافِدِينَ بِکُلِّ سُولِ
عَلَی مَا يَـرْتَضِي وَيُحِبُّ مِنْکُمْ وَيُتْحِفُکُمْ بِـإِحْسَانٍ وَطَولْ
وَيَهْدِيکُمْ صِرَاطًا مُسْتَـقِيمًا وَيُظْهِرَ فِيکُمُو سِرَّ الْأُصُولِ
وَيَجْمَعُکُمْ عَلَی التَّـقْوَی وَيُحْيِـي بِکُمْ سِيَرَ الْجَهَابِذَةِ الْفُحُولْ
مِنَ السَّلَفِ الَّذِينَ بِهِمْ بَلَغْتُمْ مَقَامًا عَزَ فِـي الْمَجَدِ الْأَ ثْيلِ
بِحُرْمَةِ سَيِّدِ السَّادَاتِ خَيْرَ الْبَرَايَا السَّيِدِ الْبَرِّ الْوُصُولْ
إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وخَيِرْ عَبِدٍ كَرِيمٍ كَامِلٍ فَرْدٍ جَلِيلْ
عَلَی فَوْقَ الْعُلَی حَتَّی تَعَالَی وَحَازَ مَرَاتِبَ الشَّرَفِ الْأَصِيلْ
حَوَی رُتْبَ الْكَمَالِ فَلَا شَرِيكٌ لَهُ فِيهَا وَجَلَّ عَنِ الْمَثِيلْ
هُوَ النُّورُ الْمُبِينُ بِهِ اهْتَدَيْنَا هُوَ الدَّاعِي إِلَی اَقْوَی سَبِيلِ
أَتَانَا دَاعِيًا بِالْحَقِّ يَدْعُو إِلَی الْإِسْلَامِ بِالْقَوْلِ الثَّقِيلْ
فَبَادَرَ بِالْإِجَابَةِ کُلُّ عَبِدٍ مُطِيعٍ لِلْآلَهِ وَللِرَّسُولْ
وَانْكَرَ کُلُّ ذِي کُفْرٍ وَبَغْيٍ وَاعَرَضَ کُلُّ خَتَالٍ ضَلُولْ
فَفَازَ الْمُقْبِلُونَ بِکُلِّ خَيْرٍ وَعُقُبًاهُمْ إِلَی الظِّلِ الظَّلِيلْ
وَخَابَ الْمُعْرِضُونْ فَكَانَ عُقُبَی مَعَاصِيهِمْ إِلَی الْخِزَيِ الْوَيلْ
بِذَلِكَ جَاءَنَا الْقُرْآنُ يُتْلَی عَلَيْنَا بِالْغُدُوِّ وَبِالْاَصِيلْ
کِتَابُ اللّٰه أَنْزَلُهُ تَعَالَی عَلَی خَيْرِ الْوَرَی الْهَادِي الدَّلِيلِ
کِتَابٌ جَامِعٌ لِلْعِلْمِ يَهْدِي إِلَى التَّقْوَی وَيَشْفِي لِلْعَلِيلِ
هُوَ الْوَحْيُ الَّذِي قَدْ كَانَ يُوحَی إِلَی الْهَادِي عَلَی يَدِ جَبْرَ ئِيلْ
تَـنَـزُّ لُهُ عَلَی الْعُلَمَاءِ بَاقٍ لَدَيْهِمْ وَهْوَ مُنْقَطِعُ النُّزُولْ
بِوَصْفِ الْإِرْثِ لِلْمُخْتَارْ نَالُوا غَرِيبِ الْفَهْمِ مِنْ أَعْلَی مَنِيلْ
وَلَـکِنْ بَعْدَ مَااتَّبَعُوهْ فِيمَا تَلَقُّوا عَنْهُ مِنْ فِعْلٍ وَقَوْلِ
فَدُونَکُمُو سَبِيلَهُمُوا سُلُوکُهَا فَإِنَّ الْخَيرْ فِي هَذَا السَّبِيلْ