﴾ مصاحبة الرجال ﴿

مُصَاحَبَةُ الرِّجَالِ ذَوِي الوَفَاءِ
نَعِيْمُ الْخُلْدِ فِی دَارِ الْفَنَاءِ
مُرَافَقَةُ الْکِرَمِ أَجَلُّ غُنْمٍ
بِذِی الدُّنْيَا وَفِی دَارِ الْبَقَاءِ
فَرَافِقْ أَهْلَ عِلْمِ النُّورِ تُحْظَی
بِأَحْلَی الْعَيْشِ فِی أَصْفَا الْهَنَاءِ
فَيَا لِلّٰهِ مِنْ عَيْشٍ كَرِيمٍ
مَعَ الْأَخْيَارِ فِی حُلَلِ الصَّفَاءِ
تُقَابِلُكَ الْمَسَرَةُ کُلَّ حِينٍّ
إِذَا هَبَّتْ نُسَيْمَاتُ النَّقَاءِ
وَتَظْفَرْ بِالْأَمَانِي وَالْمَذَايَا
وَتَصْبُوحِينَ كَشْفِ لِلْغَطَاءِ
وَتَصْبُوا ثُمَّ تَصْبُولَ لِمَيَّا
وَلٰکِنْ نَشْوَ ثَجَّاجِ الْعَطَاءِ
فَوَا شَوْقَ الْفُؤَادِ لِخَيْرِ عَيْشٍ
مَعَ الْأَحْبَابِ فِی غُرَفِ الْلِقَاءِ
حَضَائِرُ قُدْسِ مَوْلَانَا تَعَالَی
جِوَارَ النُّورِ مُنْهَرِ کُلِّ رَاءِ
مُحَاضِرُ أَحْمَدُ يَغْشَ سَنَاهَا
فَيَا لِلّٰهِ مِنْ ذَاكَ السَّنَاءَ
عَلَيْهِ اللّٰهُ صَلَّی مَاأَضَّاعَتْ
شُمُوسُ الْوَصْلِ فِی أُفُقِ السَّمَاءِ
مَعَ الْآلِ مَعَادِنِ کُلِّ سِرٍّ
وَأَصْحَابِ حُبُوا صَافِی الْوَلَاءِ