﴾ قل للذي قد لامني ﴿

قُلْ لِلَّذِي قَدْ لَامَنِي
دَعْنِي وَ شَأْنِي يَا عَدُولْ
لَوْ کُنْتَ تَدْرِي مَا جَرَی
مَا کُنْتَ تَنْهَی يَاجَهُولْ
أَمَا تَرَی جِسْمَي السَّقِيمْ
قَدْ شَفَّهُ دَاءُ النُّحُولْ
قُلَ لِی بِمَنْ هَذَا الْعَنَا
وَذَا التَّصَابِی وَالذُّهُولْ
اَللّٰهُ حَسْبِي وَكَفَی
قُلْ مَا تَشَا يَا ذَا الْفُضُولْ
يَا سَاکِنِينَ سَرَائِرِي
عِنْدِی لَکُمْ صَفْوُ الْوِدَادْ
مَلَّکْتُکُمْ يَا سَادَتِی
زِمَامَ أَمْرِي وَالْقِيَادْ
لَا تُهْمِلُوا مَنْ قَدٌ غَدَا
يَسْمُو بَکُمْ بَيْنَ الْعِبَادْ
وَاقِفْ عَلَی الْبَابِ مُقِيمْ
يَرْجُو السَّعَادَةَ وَالْقَبُولْ
اَللّٰهُ حَسْبِي وَكَفَی
قُلْ مَا تَشَا يَا ذَا الْفُضُولْ
هَبَّتْ نُسَيْمَاتُ الْوِصَالْ
مِنْ جَانِبِ الْقُدْسِ الْعَلِي
وَاسْتَغْرَقَتْ أَنْوَارُهَا
عَوَالِمَ الْقَلْبِ الْخَلِي
عَمَّا سِوَی مَعْبُودِهِ
اَلْوَاحِدِ الْحَقِّ الْوَلِی
وَ کُوشِفَتْ أَسْرَارُهُ
وَ حَلَّ فِی بُرْجِ الْوُصُولْ
اَللّٰهُ حَسْبِي وَكَفَی
قُلْ مَا تَشَا يَا ذَا الْفُضُولْ
بَاتَ الْمُحِبُّ مٰعَ الْحَبِيبْ
وَالْعَاذِلُ الْغَافِلْ بَعِيدْ
لَمْ يَدْرِ مَا شَأْنُ الْهَوَی
بَيْنَ المَوَالِي وَالْعَبِيدْ
يَا وَيْحَهُ مَاذَا عَلَيْهِ
لَوْ كَانَ يَعْرِفْ لِلسَّعِيدْ
مَكَانَهُ مِنْ رَبِّهِ
وَاللّٰهُ يَعْلَمُ مَا يَقُولْ
اَللّٰهُ حَسْبِي وَكَفَی
قُلْ مَا تَشَا يَا ذَا الْفُضُولْ
مَاذَا يَقُولُ الْمُنْکِرُونْ
فِيمَنْ لَهُ قَلْبٌ سَلِيم
عَلَی جَمِيعِ الْمُسْلِمِينْ
وَ قَصْدُهُ الْمَوْلَی الْكَرِيمْ
وَ يَعْتَقِدْ فِي نَفْسِهِ
بِأَنَّهُ عَبْدٌ ذَمِيمْ
لَوْ لَا عِنَايَةِ رَبِّهِ
لَكَانَ بَطَّالَا ضَلُولْ
اَللّٰهُ حَسْبِي وَ كَفَی
قُلْ مَا تَشَا يَا ذَا الفُضُولْ