﴾ يارب مکة ﴿

يَارَبَّ مَكَّةْ وَالصَّفَا بِمُحَمَّدٍ
إِغْفِرْ لَنَا يَاسَامِعًّا لِدُعَانَا
أُكْتُمْ هَوَانَ إِنْ أَرَدْتَ رِضَانَ
وَاحْذَرْ تُبِيحُ بِسِرِّنَا لِسِوَانَا
وَاخْضَعْ لَنَا إِنْ كُنْتَ رَاجِيَ وَصْلِنَا
وَاتْرُكْ مُنَاكَ إِنْ أَرَدْتَ مُنَانَا
وَاجْعَلْ وُقُوفَكَ مَابَقِيتَ بَبِابِنَا
فَلَعَلَّ أَنْ تُحظَى بِنَا وَتَرَانَا
أَوَمَا عَلِمْتَ بِأَنَّنَا أَهْلُ الْوَفَا
وَمُحِبِّنَا مَا ذَالَ تَحْتَ لِوَانَا
فَإِذَا قَضَيتَ حُقُوقُنَا يَامُدَّعِى
عَايَنْتَنَا فِى الْكَائِنَاتِ عَيَانَا
نَحْنُ الْكِرَامُ فَمَنْ أَتَانَا قَاصِدً
نَالَ السَّعَادَةَ عِنْدَمَا يَلْقَانَا
فَانْهَضْ بِعَذْمِ لَاتَكُونُ مُقَصِّرًا
وَانْظُرْ تَرَی الْعُشَّاقَ حَوْلَ حِمَانَا
مُسْتَبْشِرِينَ بِنَيْلِ مَا قَدْ أَمَلُوا
فَرِحِينَ مُذْ نَظَرُوا الْجَمَالَ عِيَانَا
هَامُوا بِعِشْقَتِهِمْ سُكَارَی عِنْدَمَا
كُشِفَ الْحِجَابَ وَشَاهَدُوا مَغْنَانَا
فَهُمُ الْمُرَادُ وَلَا يُرَادُ سِوَاهُمُ
فَالْقَلْبُ مُشْتَغِلٌ بِهِمْ وَلْهَانَا
كُرِّرْ لِسَمْعِى ذِكْرَا هُمْ وَحَدِيثَهُمْ
تَعْمَلُ مَعٍى بِحَيَاتِهِمْ إِحْسَانَا
يَارَبَّ مَكَّةْ وَالصَّفَا بِمُحَمَّدٍ
إِغْفِرْ لَنَا يَاسَامِعًّا لِدُعَانَا
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِى وَآلِهِ
مَاحَرَّكَتْ رِيحُ الصَّبَا أَغْصَانَا