﴾ قد كفاني  ﴿

قَدْ كَفَانِيْ عِلْمُ رَبِّيْ
مِنْ سُؤَالِيْ وَاخْتِيَارِيْ
فَدُعَائِيْ وَابْتِـهَالِيْ
شَاهِدٌ لِيْ بِافْتِقَارِيْ
فَلِهٰذَا السِّرِّ أَدْعُوْ
فِى يَسَارِيْ وَعَسَارِيْ
أَنَا عَبْدٌ صَارَ فَخْرِيْ
ضِمْنَ فَقْرِيْ وَاضْطِرَارِيْ
قَدْ كَفَانِيْ عِلْمُ رَبِّيْ
مِنْ سُؤَالِيْ وَاخْتِيَارِيْ
يَا إِلٰهِيْ وَمَلِيْكِيْ
أَنْتَ تَعْلَمْ كَيْفَ حَالِيْ
وَبِمَا قَدْ حَلَّ قَلْبِيْ
مِنْ هُمُوْمٍ وَاشْتِغَالِ
فَتَدَارَكْنِيْ بِلُطْفٍ
مِنْكَ يَا مَوْلٰى الْمَوَالِيْ
يَا كَرِيْمَ الْوَجْهِ غِثْنِيْ
قَبْلَ أَنْ يَفْنٰى اصْطِبارِيْ
قَدْ كَفَانِيْ عِلْمُ رَبِّيْ
مِنْ سُؤَالِيْ وَاخْتِيَارِيْ
يَا سَرِيْعَ الغَوْثِ غَوْثًا
مِنْكَ يُدْرِكْنِيْ سَرِيْعًا
يَهْزِمُ الْعُسْرَ وَيَأْتِى
بِالَّذِي أَرْجُوْ جَمِيْعًا
يَا قَرِيْبًا يَا مُجِيْبًا
يَا عَلِيْمًا يَا سمِيْعًا
قَدْ تَحَقَّقْتُ بِعَجْزِيْ
وَخُضُوعِيْ وَانْكِسَارِيْ
قَدْ كَفَانِيْ عِلْمُ رَبِّيْ
مِنْ سُؤَالِيْ وَاخْتِيَارِيْ
لَمْ أَزَلْ بِالْبَابِ وَاقِفْ
فَارْحَمَنْ رَبِّيْ وُقُوْفِيْ
وَبِوَادِى الْفَضْلِ عَاكِفْ
فَأَدِمْ رَبِّيْ عُكُوْفِيْ
وَلِحُسْنِ الظَّنِّ لَازِمْ
فَهُوَ خِلِّيْ وَحَلِيْفِيْ
وَأَنِيْسِيْ وَجَلِيْسِيْ
طُوْلَ لَيْلِيْ وَنَهَارِيْ
حَاجَةً فِى النَفْسِ يَا رَبِّ
فَاقْضِهَا يَا خَيْرَ قَاضِي
وَأَرِحْ سِرِّيْ وَقَلْبِيْ
منْ لَظَاهَا وَالشَّوَاظِ
فِى سُرُوْرٍ وَحُبُوْرٍ
وَإِذَا مَا كُنْتَ رَاضِيْ
فَالْهَنَا وَالْبَسْطُ حَالِيْ
وَشِعَارِيْ وَدِثَارِيْ