﴾ ﺃﻗﻢ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﴿

أقِمْ شَاهِدَالتَقْصِيرْ مِنْكَ مَعَ الضُّعْفِ
عَسَى وَاسِعُ الْاَلْطَافْ يُدْرِكُ باِلْلُطْفِ
وَقِفْ فِى مَقَامِ الذُلِّ وَقْفَةَ نـَادِمٍ
فَمَا قَدْ مَضَى فِى إلْعُمْرِمِنْ غَفْلَةٍ يَكْفِى
اَجِبْ دَاعِيَ المَوْلىَ فَهَذَا كِتَابُهُ
يُنَادِيْكَ فَاسْرِعْ باِلاِجَابَةِ وَاْسْتَعْفِ
اَمَا اَنَ لِلعَاصِى الرُّجُوْعُ لِرَبِّهِ
ألَمْ يَدْرِ اَنَّ الذَنْبَ يُكْتَبُ فِى الصُّحُفِ
رُوَيْدًا اَخَاالْعُصْيَانِ اِنَّكَ قَادِمٌ
عَلىَ اللّٰهِ وَهْوَ اللّٰهُ يَعْلمُ مَا تَخْفِى
أفِقْ وَانتَبِهْ فَالْخَطْبُ صَعْبُ وَامْرُهُ
مَرِ يْرٌ وَشَانُ الذَنْبِ يُوْقِعُ فِى إلحَتْفِ
ظَلَمْتَ وَمَا اِلَّا لِنَفْسِكَ يَافَتًى
ظَلَمْتَ وَظَلْمُ النَّفْسِ مِنْ اقْبَحِ إلْوَصْفِ
تَمَادَيْتَ حَتَّى زَلَكَ الرُّشْدُفَانْتَبِهْ
وَسَلْ غَافِرَ الزَلَّاتِ يُدْرِكُ بِالْعَطْفِ
اَيَا مَنْ بِقَيْدِ الْجَهْلِ اَضْحَى مُكَبَلَا
اَلَمْ تَدْرِ اَنَّ الْجَهْلَ يُلْجِي اِلىَ الْخَسْفِ
اِلىَ الْعِلْمِ فَاهْرَعْ وَاتَّخِذْلَكَ مَسْلَكَا
مِنَ الرُّشْدِ يَهْدِيْ بَعْدَ ذَلِكَ لِلْكَشْفِ
وَلَا تَكُ مِمَّنْ قَيَّدَتْه حُظُوْظُهُ
فَيَعْبُدَ رَبَّ الْعَالَمِيْنَ عَلىَ حَرْفِ
نَصَحْتُكَ فَاسْمَعْنِي وَقَابَلْ نَصِيْحَتِي
بِصِدْقٍ فَاِنِّيْ قَدْ دَعَوْتـُكَ لِلْعُرْفِ
وَلَسْتُ بِنُصْحِي قَاصِدًاغَيْرَعَاكِفٍ
عَلَالذَنْبِ مِثْلِي وَصْفُهُ فِى إلْعَمَى وَصْفِي
بُلِيْتُ بَكسْبِ الذَنْبِ وَالْاِثْمِ عَامِدًا
عَسَى غَافِرُالزَلَّاتِ مِنْ ذَاالْبَلَا يَشْفِي