﴾ دباعي ﴿

navigate_before
navigate_next
 ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهُ مَرَاضِعُ الْإِنْسِ لِمَا سَبَقَ فِيْ طَيِّ الْغَيْبِ
مِنَ السَّعَادَةِ لِحَلِيْمَةَ بِنْتِ أَبِىْ ذُؤَيْبٍ
فَلَمَّا وَقَعَ نَظَرُهَا عَلَيْهِ
بَادَرَتْ مُسْــرِعَةً إِلَيْهِ
وَوَضَعَتْهُ فِيْ حِجْرِهَا
وَضَمَّتْهُ إِلٰى صَدْرِهَا
فَهَشَّ لَهَا مُتَبَسِّمًا
فَخَرَجَ مِنْ ثَغْرِهٖ نُوْرٌ لَّحِقَ بِالسَّمَآ
فَحَمَلَتْهُ إِلٰى رَحْلِهَا
وَارْتَحَلَتْ بِهٖ اِلٰى أَهْلِهَا
فَلَمَّا وَصَلَتْ بِهِ اِلٰى  مُقَامِهَا
عَايَنَتْ بَرَكَتُهٗ عَلىٰ أَغْنَامِهَا
وَكَانَتْ كُلَّ يَوْمٍ تَرٰى مِنْهُ بُرْهَانًا
وَتَرْفَعُ لَهٗ قَدْرًا وَّشَانًا
حَتَّى انْدَرَجَ فِيْ حُلَّةِ اللُّطْفِ وَالْأَمَانِ
وَدَخَلَ بَيْنَ إِخْوَتِهٖ مَعَ الصِّبْيَانِ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ