﴾ عزب ﴿

navigate_before
دعاء
وَاِلٰى هُنَا قَدْ تَمَّ مَا رُمْنَاهُ مِنْ
نَظْمٍ بِمَوْلِدِهِ زَهَا مُتَفَرِّدَا
فَلْنَسْئَلِ الْمَوْلَى الْمُقَدَّسَ وَلْنَقُلْ
يَا مَنْ اِلَيْهِ الْمُنْتَهٰى وَالْمُبْتَدَا
نَدْعُوْكَ يَا غَوْثَ الْعِبَادِ بِجَاهِهِ
كُنْ فِي الْخُطُوْبِ لَنَا مُعِيْنًا مُنْجِدَا
وَعَلٰى عَوَائِدِكَ الْحِسَانِ فَاَجْرِنَا
فَالْكُلُّ اَضْحٰى بِا لْجَمِيْلِ مُعَوَّدَا
وَبِمَا نُؤَمِّلُ يَا كَرِيْمُ فَجُدْلَنَا
فَضْلًا وَكُنْ بِالْجُوْدِ مِنْكَ مُزَوَّدَا
وَامْنُنْ بِصَرْفِ النَّفْسِ عَنْ شَهَوَاتِهَا
وَافْكُكْ فُئَادًا فِي هَوَاهُ تَقَيَّدَا
وَمِنَ الْجَرَائِمِ تُبْ عَلَيْنَا وَاهْدِنَا
وَاغْفِرْ لِكُلِّ مَا جَنٰى وَتَعَمَّدَا
وَامْنُنْ بِعَافِيَةٍ لِمَرْضَانَا وَجُدْ
بِاللُّطْفِ يَامَنْ بِالْمَكَارِمِ عَوَّدَا
وَبِحِلْيَةِ الْاِيْمَانِ حَلِّ قُلُوْبَنَا
وَلَهَا بِاَنْوَارِ الْمَعَارِفِ أَسْعِدَا
وَاِلٰى سِوَاكَ فَلَا تَكِلْنَا وَاسْقِنَا
غَيْثًا مُغِيْثًا لِلْبَرِيَّةِ جَيِّدَا
وَاحْرُسْ حِمٰى طٰهٰ وَاَجْزِلْ خَيْرَهُ
وَاخْذُلْ لِمَنْ قَدْ رَامَ سُوْاءً اَوْرَدَا
وَكَذَا بِلَادُ الْمُسْلِمِيْنَ احْفَظْ لَهَا
جَمْعًا وَبِالْفَرَجِ الْقَرِيْبِ تَعَهَّدَا
وَانْظُرْ اِلىٰ سُلْطَانِنَا بِعِنَايَةٍ
وَانْصُرْ بِهِ الشَّرْعَ الْحَنِيْفَ وَمَهِّدَا
وَلِدِيْنِنَا ثَبِّتْ وَقَوِّ يَقِيْنَنَا
كَيْمَا يَقِيْنًا مَا نُحَاذِرُهُ غَدَا
وَنَفُوْزَ مِنْ خَيْرِ الْوَرٰى بِشَفَاعَةٍ
وَنَحُوْزَ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ مَقْعَدَا
وَلِعَبْدِكَ الْعَزَابِ الْفَقِيْرِ مُحَمَّدٍ
مُنْشِيْهِ فِي دَارِ الْكَرَامَةِ خَلِّدَا
وَاَدِمْ لَهُ حُسْنَ الْجِوَارِ بِطَيْبَةٍ
وَارْزُقْهُ سِرًّا عَنْ سِوَاكَ مُجَرَّدَا
وَلِوَالِدَيْهِ اغْفِرْ كَذَا ذُرِّيَّةٌ
وَامْنَحْهُمُ السِّتْرَ الْجَمِيْلَ مُؤَبَّدَا
وَشُيُوْخَهُ وَاَحِبَّةً وَلِقَارِئٍ
وَلِسَامِعٍ يُصْغِى اِلَيْهِ مُمَجَّدَا
وَلِمُجْرِ هٰذَا الْخَيْرِ وَاشْكُرْ سَعْيَهُ
وَاجْعَلْهُ فِي مَهْدِ الْقَبُوْلِ مُمَهَّدَا
وَاَجِبْ دُعَانَا اِذْ وَعَدْتَ وَهَبْ لَنَا
حُسْنَ الْخِتَامِ فَحَاشَ تُخْلِفُ مَوْعِدَا
وَصَلَاةُ مَوْلَانَا وَتَسْلِيْمٌ عَلٰى
اَزْكٰى شَفِيْعٍ لِلْبَرِيَّةِ قَدْ هَدٰى
وَالْاٰلِ وَالْاَصْحَابِ مَا هَبَّتْ صَبَا
فَاَمَالَتِ الْغُصْنَ الرَّطِيْبَ الْاَمْلَدَا