﴾ عزب ﴿

navigate_before
navigate_next
وَلِذِكْرِ مَوْلِدِهِ يُسَنُّ قِيَامُنَا
اَدَبًا لَدَى اَهْلِ الْعُلُوْمِ تَأَكَّدَا
وَبِاَكْمَلِ الْاَوْصَافِ جَآءَ نَبِيُّنَا
وَبَدَا يُهَلِّلُ سَاجِدًا مُتَعَبِّدَا
إِذ لَاحَ مَخْتُوْنًا نَظِيْفًا طَيِّبًا
مَقْطُوْعً سُرٍّ بَلْ كَحِيْلًا اَغْيَدَا
وَاِلَى السَّمَوَاتِ الْعَلِيَّةِ رَافِعًا
لِشَرِيْفِ رَأْسٍ مِثْلَ مَا رَفَعَ الْيَدَا
وَلَهُ الْمَلَآئِكُ شَمَّتَتْ لِعُطَاصِهِ
مِنْ بَعْدِ مَا حَمِدَ الْاِلَهَ وَمَجَّدَا
كَمْ مِنْ خَوَارِقَ يَوْمَ مَوْلِدِهِ بِهَا
قَدْ اُسِّسَّ الدِّيْنُ الْقَوِيْمُ وَ شُيِّدَا
مِنْ ذَلِكَ النُّورِ الَّذِي شَمِلَ الْوَرَى
وَازْدَادَ وَادِى الشَّامِ مِنْهُ تَوَقُّدَا
وَخُمُوْدِ نِيْرَانِ لِفَارِسٍ الَّتِي
مِنْ اَلْفِ عَامٍ اُوقِدَتْ لَنْ تُخْمَدَا
وَكَذَا السّمَوَاتُ الْعُلَى حُفِظَتْ بِهِ
مِنْ كُلِّ الشَّيْطَانٍ رَقَى مُتَمَرِّدَا
وَسَمَوَتٌ فَاضَتْ وَغَاضَتْ سَاوَةٌ
وَبَدِيْعُ اِيْوَانُ لِكِسْرَى بُدِّدَا
وَبِمَكَّةٍ قَدْ كَانَ مَوْلِدُهُ الَّذِي
اَحْيَا الْقُلُوْبَ فَحَبَّ هَذَا مَوْلِدَا
وَبِثَانِ عَشْرٍ مِنْ رَبِيْعٍ اَوَّلِ
فِي يَوْمِ الْاِثْنَيْنِ الْمُفَخَّمِ ذِى الْجَدَا
وَبِعَامِ فِيْلٍ صَحَّ ذَاكَ كَمَا اَتَى
وَرَوَى الثِّقَاتُ بِهِ الْحَدِيْثَ مُعَضَّدَا
وَبِسَابِيْعِ الْمِيْلَادِ اَوْ لَمَ جَدُّهُ
وَاَجَادَ فِيْهِ فَكَانَ عِيْدًا مَشْهَدَا
وَبِاَشْرَفِ الْاَسْمَآءِ وَهُوَ مُحَمَّدٌ
سَمَّاهُ رَاجِى رَبَّهُ اَنْ يُّحْمَدَا
وَلَهُ اِلَهُ الْخَلْقِ حَقَّقَ مَا رَجَاهُ
لِخَيْرِ مَحْمُوْدٍ لَهُ نَفْسِي الْفِدَا
يَا رَبِّ عَطِّرْ بِا لصَّلَاةِ ضَرِيْحَهُ
وَاَدِمْ عَلَيْهِ سَلَامَ ذَاتِكَ سَرْمَدَا