﴾ بردة ﴿

navigate_before
الفصل العاشر : فِى الْمُنَاجَاةِ وَعَرْضِ الْحَاجَاتِ
مَوْلَايَ صَلِّي وَسَلِّمْ دَآئِماً أَبَـدًا
عَلَى حَبِيْبِكَ خَيْرِ الْخَلْقِ كُلِّهِمِ
يَا رَبِّ بالْمُصْطَفٰى بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى يَا وَاسِعَ الكَرَمِ
يَا أَكْرَمَ الْخَلْقِ مَالِىْ مَنْ أَلُوْذُ بِهٖ
سِوَاكَ عِنْدَ حُلُوْلِ الْحَادِثِ العَمِمِ
وَلَنْ يَضِيْقَ رَسُوْلَ اللّٰهِ جَاهُكَ بِيْ
إِذَاالْكَرِيِمُ تَجَلّٰى بِاسْمِ مُنْتَقِمِ
فَإِنَّ مِنْ جُوْدِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا
وَمِنْ عُلُوْمِكَ عِلْمَ اللَّوْحِ وَالْقَلَمِ
يَا نَفْسُ لَا تَقْنَطِىْ مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ
إِنَّ الْكَبَآئِرَ فِى الْغُفْرَانِ كَاللَّمَمِ
لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّيْ حِيْنَ يَقْسِمُهَا
تَأْتِيْ عَلٰى حَسَبِ الْعِصْيَانِ فِى الْقِسَمِ
يَا رَبِّ وَاجْعَلْ رَجَآئِيْ غَيْـرَ مُنْعَكِسٍ
لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِيْ غَيْرَ مُنْخَرِمِ
وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ فِى الدَّارَيْنِ إِنَّ لَهُ
صَبْرًا مَّتٰى تَدْعُهُ الْاَهْوَالُ يَنْهَزِمِ
وَأْذَنْ لِّسُحْبِ صَلَاةٍ مِّنْكَ دَائِمَةٍ
عَلَى النَّبِيِّ بِمُنْهَلٍّ وَّمُنْسَجِمِ
مَا رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْبَانِ رِيْحُ صَبًا
وَأَطْرَبَ الْعِيْسَ حَادِى الْعِيْسِ بِالنَّغَمِ
ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أَبِى بَكْرٍ وَعَنْ عُمَرَ
وَعَنْ عَلِيٍّ وَّعَنْ عُثْمَانَ ذِى الْكَرَمِ
وَالْاٰلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَّابِعِيْنَ فَهُمْ
أَهْلُ التُّقٰى وَالنَّقَا وَالْحِلْمِ وَالْكَرَمِ
يَا رَبِّ بالْمُصْطَفٰى بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى يَا وَاسِعَ الكَرَمِ
وَاغْفِرْ إِلٰهِيْ لِكُلِّ الْمُسْلِمِيْنَ بِمَا
يَتْلُوْهُ فِى الْمَسْجِدِ الْأَقْصٰى وَفِى الْحَرَمِ
بِجَاهِ مَنْ بَيْتَهٗ فِيْ طَيْبَةٍ حَرَمٌ
وَاِسْمُهٗ قَاسِمٌ مِّنْ أَعْظَمِ الْقِسَمِ
وَهٰذِهٖ بُرْدَةُ الْمُخْتَارِ قَدْ خُتِمَتْ
وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ فِيْ بَدْءٍ وَفِيْ خَتَمِ
أَبْيَاتُهَا قَدْ أَتَتْ سِتِّيْنَ مَعْ مِائَةٍ
فَرِّجْ بِهَا كَرْبَنَا يَاوَاسِعَ الْكَرَمِ
يَارَبِّ وَاخْتِمْ لِقَارِيْهَاوَسَامِعِهَا
بِحُسْنِ خَاتِمَةٍ يَامُنْجِيَ الْاُمَمِ
وَالْمُسْلِمِيْنَ جَمِيْعًا كُلَّمَا تُلِيَتْ
اَمِنْ تَذَكُّرِجِيْرَانٍ بِذِيْ سَلَمِ