﴾ سمط الدّرر ﴿

navigate_before
دعاء
وَلَمَّا نَظَمَ الْفِكْرُ مِنْ دَرَارِيِّ الْأَوْصَاِفِ الْمُحَمَّدِيَّةِ عُقُوْداً
تَوَجَّهْتُ اِلَى اللّٰهِ مُتَوَسِّلاً بِسَيِّدِي وَحَبِيْبِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَنْ يَجْعَلَ سَعْيِيْ فِيْهِ مَشْكُوْراً وَفِعْلِي فِيْهِ مَحْمُوْدَاً
وَاَنْ يَكْتُبَ عَمَلِي فِي الْأَعْمَالِ الْمَقْبُوْلَة
وَتَوَجُّهِي فِي التَّوَجُّهَاتِ الْخَالِصَةِ وَالصِّلَاتِ الْمَوْصُوْلَة
اَللّٰهُمَّ يَامَنْ اِلَيْهِ تَتَوَجَّهُ الْاٰمَالُ فَتَعُوْدُ ظَافِرَة
وَعَلَى بَابِ عِزَّتِهِ تُحَطُّ الرِّحَالُ فَتَغْشَاهَا مِنْهُ الْفُيُوْضَاتُ الْغَامِرَة
نَتَوَجَّهُ اَلَيْكَ
بِاَشْرَفِ الْوَسَائِلِ لَدَيْكَ
سَيِّدِ الْمُرْسَلِيْن
عَبْدِكَ الصَّادِقِ الْأَمِيْن
سَيِّدِنَا مُحَمَّدِࣙ الَّذِيْ عَمَّتْ رِسَالَتُهُ الْعَالَمِيْن
اَنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمَ عَلَى تِلْكَ الذَّاتِ الْكَامِلَة
مُسْتَوْدَعِ اَمَانَتِكَ
وَحَفِيْظِ سِرِّك
وَحَامِلِ رَايَةِ دَعْوَتِكَ الشَّامِلَة
اَلْأَبِ الْأَكْبَر
اَلْمَحْبُوْبِ لَكَ وَالْمُخَصَّصِ بِالشَّرَفِ الْأَفْخَر
فِي كُلِّ مُوْطِنٍ مِنْ مَوَاطِنِ الْقُرْبِ وَمَظْهَر
قَاسِمِ اِمْدَادِكَ فِي عِبَادِك
وَسَاقِي كُؤُوْسِ اِرْشَادِكَ لِاَهْلِ وِدَادِك
سَيِّدِ الْكَوْنَيْن
وَاَشْرَفِ الْثَقَلَيْن
اَلْعَبْدِ الْمَحْبُوْبِ الْخَالِص
اَلْمَخْصُوْصِ مِنْكَ بِاَجَلِّ الْخَصَائِص
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى اٰلِهِ وَاَصْحَابِهِ
وَاَهْلِ حَضْرَةِ اقْتِرَابِهِ مِنْ اَحْبَابِه
اَللّٰهُمَّ اِنَّ نُقَدِّمُ اِلَيْكَ جَاهَ هَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيْم
وَنَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِشَرَفِ مَقَامِهِ الْعَظِيْم
اَنْ تُلَاحِظَنَا فِي حَرَكَاتِنَا وَسَكَنَاتِنَا بِعَيْنِ عِنَايَتِ
وَاَنْ تَحْفَظَنَا فِي جَمِيْعِ اَطْوَارِنَا وَتَقَلُّبَاتِنَا بِجَمِيْلِ رِعَايَتِك
وَحَصِيْنِ وِقَايَتِك
وَاَنْ تُبَلِّغَنَا مِنْ شَرَفِ الْقُرْبِ اِلَيْكَ وَاِلَى هَذَا الْحَبِيْبِ غَايَةَ اَمَالِنَا
وَتَتَقَبَّلَ مِنَّا مَاتَحَرَّكْنَا فِيْهِ مِنْ نِيَّاتِنَا وَاَعْمَالِنَا
وَتَجْعَلَنَا فِي حَضْرَةِ هَذَا الْحَبِيْبِ مِنَ الْحَاضِرِيْن
وَفِي طَرَائِقِ اتِّبَاعِهِ مِنَ السَّالِكِيْن
وَلِحَقِّكَ وَحَقِّهِ مِنَ الْمُؤَدِّيِيْن
وَلِعَهْدِكَ مِنَ الْحَافِظِيْن
اَللّٰهُمَّ اِنَّ لَنَا اَطْمَاعاً فِي رَحْمَتِكَ الْخَاصَّةٍ فَلَا تُحْرِمْنَا
وَظُنُوْناً جَمِيْلَةً هِيَ وَسِيْلَتُنَااِلَيْكَ فَلَا تُخَيِّبْنَا
اٰمَنَّا بِكَ وَبِرَسُوْلِكَ وَمَاجَاءَ بِهِ مِنَ الدِّيْن
وَتَوَجَّهْنَابِهِ اِلَيْكَ مُسْتَشْفِعِيْن
اَنْ تُقَابِلَ الْمُذْنِبَ مِنَّا بِالْغُفْرَان
وَالْمُسِيْءَ بِالْإِحْسَان
وَالسَّائِلَ بِمَا سَأَل
وَالْمُؤَمِّلَ بِمَا اَمَّل
وَاَنْ تَجْعَلَنَا مِمَّنْ نَصَرَ هَذَا الْحَبِيْبَ وَوَازَرَه
وَوَالَاهُ وَظَاهَرُه
وَعُمَّ بِبَرَكَتِهِ وَشَرِيْفِ وِجْهَتِهِ اَوْلَادَنَا وَوَالِدِيْنَا
وَاَهْلَ قُطْرِنَا وَوَادِيْنَا
وَجَمِيْعَ الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَات
وَالْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَات
فِي جَمِيْعِ الْجِهَات
وَاَدِمْ رَايَةَ الدِّيْنِ الْقَوِيْمِ فِي جَمِيْعِ الْأَقْطَاِر مَنْشُوْرَ
وَمَعَالِمَ الْأِسْلَامِ وَالْأِيْمَانِ بِاَهْلِهَا مَعْمُوْرَة
مَعْنىً وَصُوْرَة
وَاكْشِفِ اللَّهُمَّ كُرْبَةَ الْمَكْرُوْبِيْن
وَاَقْضِ دَيْنَ الْمَدِيْنِيْن
وَاغْفِرْ لِلْمُذْنِبِيْن
وَتَقَبَّلْ تَوْبَةَ التَّائِبِيْن
وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ عَلَى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِيْنَ اَجْمَعِيْن
وَاكْفِ شَرَّ الْمُعْتَدِيْنَ وَالظَّالِمِيْن
وَابْسُطِ الْعَدْلَ بِوُلَاةِ الْحَقِّ فِي جَمِيْعِ النَّوَاحِي وَالْأَقْطَار
وَاَيِّدْهُمْ بِتَأْيِيْدِ مِنْ عِنْدِكَ وَ نَصْرٍ عَلَى الْمُعَانِدِيْنَ مِنَ الْمُنَافِقِيْنَ وَالْكُفَّار
وَاجْعَلْنَا يَارَبِّ فِي الْحِصْنِ الْحَصِيْنِ مِنْ جَمِيْعِ الْبَلَايَا
وَفِي الْحِرْزِ الْمَكِيْنِ مِنَ الذُّنُوْبِ وَالْخَطَايَا
وَاَدِمْنَا فِي الْعَمَلِ بِطَاعَتِكَ وَالصِّدْقِ فِي خِدْمَتِكَ قَائِمِيْن
وَإِذَا تَوَفَّيْتَنَا فَتَوَفَّنَا مُسْلِمِيْنَ مُؤْمِنِيْن
وَاخْتِمْ لَنَا مِنْكَ بِخَيْرٍ اَجْمَعِيْن
وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى هَذَا الْحَبِيْبِ الْمَحْبُوْب
لِلْأَجْسَامِ وَالْأَرْوَاحِ وَالْقُلُوْب
وَعَلَى اَلِهِ وَصَحْبِهِ وَمِنْ اِلَيْهِ مَنْسُوْب
وَآخِرُ دَعْوَانَا اَنِ الْحَمْدُلِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْن