﴾ بردة ﴿

navigate_before
navigate_next
الفصل السابع : فِيْ إِسْرَائِهٖ وَمِعْرَاجِهٖ صَلّٰى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
مَوْلَايَ صَلِّي وَسَلِّمْ دَآئِماً أَبَـدًا
عَلَى حَبِيْبِكَ خَيْرِ الْخَلْقِ كُلِّهِمِ
يَا رَبِّ بالْمُصْطَفٰى بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى يَا وَاسِعَ الكَرَمِ
يَا خَيْرَ مَنْ يَّمَّمَ الْعَافُوْنَ سَاحَتَهٗ
سَعْيًا وَّفَوْقَ مُتُوْنِ الْأَيْنُقِ الرُّسُمِ
وَمَنْ هُوَ الْأٰيَةُالْكُبْرٰى لِمُعْتَبِرٍ
وَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ الْعُظْمٰى لِمُغْتَنِمِ
سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَّيْلاً إِلٰى حَرَمٍ
كَمَا سَرَى الْبَدْرُ فِى دَاجٍ مِّنَ الظُّلَمِ
وَبِتَّ تَرْقٰى إِلٰٓى أَنْ نِّلْتَ مَنْزِلَةً
مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ
وَقَدَّمَتْكَ جَمِيْعُ الْأَنْبِيَآءِبِهَا
وَالرُّسْلِ تَقْدِيْمَ مَخْدُوْمٍ عَلٰى خَدَمِ
وَأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ بِهِمْ
فِيْ مَوْكِبٍ كُنْتَ فِيهِ صَاحِبَ الْعَلَمِ
حَتّٰٓى إِذَالَمْ تَدَعْ شَأْوًالِّمُسْتَبِقٍ
مِنَ الدُّنُوِّ وَلاَ مَرْقًى لِّمُسْتَنِمِ
خَفَضْتَ كُلَّ مَقَامٍ بِاْلإِضَافَةِ إِذْ
نُوْدِيْتَ بِالرَّفْعِ مِثْلَ الْمُفْرَدِ الْعَلَمِ
كَيْمَا تَفُوْزَ بِوَصْلٍ أَيِّ مُسْتَتِرٍ
عَنِ الْعُيُوْنِ وَسِرِّ أَيِّ مُكْتَتَمِ
فَحُزْتَ كُلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرَكٍ
وَجُزْتَ كُلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدَحَمِ
وَجَلَّ مِقْدَارُ مَا وُلِّيْتَ مِنْ رُّتَبٍ
وَعَزَّ إِدْرَاكُ مَاأُوْلِيْتَ مِنْ نِّعَمِ
بُشْرٰى لَنَا مَعْشَرَ الْإِسْلَامِ إِنَّ لَنَا
مِنَ الْعِنَايَةِ رُكْنًا غَيْرَ مُنْهَدِمِ
لَمَّا دَعَااللّٰهُ دَاعِيْنَا لِطَاعَتِهٖ
بِأَكْرَمِ الرُّسْلِ كُنَّآ أَكْرَمَ الْأُمَمِ