﴾ سمط الدّرر ﴿

navigate_before
navigate_next
وَاَشْهَدُ اَنْ لَآ اِلٰهَ اِلَّا اللّٰهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةً تُعْرِبُ بِهَا اللِّسَانْ
عَمَّا تَضَمَّنَهُ الْجَنَانْ
مِنَ التَّصْدِيْقِ بِهَا وَالْإِذْعَانْ 
تَثْبُتُ بِهَا فِي الصُّدُوْرِ مِنَ الْإِيْمَانِ قَوَاعِدُهْ
وَتَلُوْحُ عَلٰى اَهْلِ الْيَقِيْنِ مِنْ سِرِّ ذٰلِكَ الْإِذْعَانِ وَالتَّصْدِيْقِ شَوَاهِدُهْ
وَاَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا الْعَبْدَ الصَّادِقَ فِيْ قَوْلِهِ وَفِعْلِهْ
والْمُبَلِّغَ عَنِ اللّٰهِ مَا اَمَرَهُ بِتَبْلِيْغِهِ لِخَلْقِهِ مِنْ فَرْضِهِ وَنَفْلِهْ
عَبْدٌ اَرْسَلَهُ اللّٰهُ لِلْعَالَمِيْنَ بَشِيْرًا وَنَذِيْرًا 
فَبَلَّغَ الرِّسَالَةْ 
وَاَدَّى الْأَمَانَةْ 
وَهَدَى اللّٰهُ بِهِ مِنَ الْأُمَّةِ بَشَرًا كَثِيْرًا
فَكَانَ فِي ظُلْمَة ِ الْجَهْلِ لِلْمُسْتَبْصِرِيْنَ سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيْرًا 
فَمَا اَعْظَمَهَا مِنْ مِنَّةٍ تَكَرَّمَ اللّٰهُ بِهَا عَلَى الْبَشَرْ
ومَا اَوْسَعَهَا مِنْ نِعْمَةٍ اِنْتَشَرَ سِرُّهَا فِي الْبَحْرِ والْبَرْ
اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ بِاَجَلِّ الصَّلَوَاتِ وَاَجْمَعِهَا وَاَزْكَى التَّحِيَّاتِ واَوْسَعِهَا
عَلٰى هٰذَا الْعَبْدِ الَّذِيْ وَفّٰى بِحَقِّ الْعُبُوْدِيَّةْ
وبَرَزَ فِيْهَا فِيْ خِلْعَةِ الْكَمَالْ 
وقَامَ بِحَقِّ الرُّبُوْبِيَّةِ فِي مَوَاطِنِ الْخِدْمَةِ لِلّٰهِ وَاَقْبَلَ عَلَيْهِ غَايَةَ الْإِقْبَالْ
صَلَاةً يَتَّصِلُ بِهَا رُوْحُ الْمُصَلِّيْ عَلَيْهِ بِهْ
فَيَنْبَسِطُ فِيْ قَلْبِهِ نُوْرُ سِرِّ تَعَلُّقِهِ بِهِ وَحُبِّهْ 
ويُكْتَبُ بِهَا بِعِنَايَةِ اللّٰهِ فِيْ حِزْبِهْ
وَعَلٰى اٰلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذيْنَ ارْتَقَوْا صَهْوَةَ الْمَجْدِ بِقُرْبِهْ 
وَتَفَيَّأُوْا ظِلَالَ الشَّرَفِ الْأَصْلِيّ بِوُدِّهِ وَحُبِّهْ
مَا عَطَّرَ الْأَكْوَانَ بِنَشْرِ ذِكْرَاهُمْ نَسِيمْ