﴾ ضياءالامع ﴿

navigate_before
navigate_next
هَذَا وَقَدْ نَشَأَ الحَبِيبُ بِسِيرَةٍ
مَرضيَّةٍ وَمَا أَتَى عِصْيَانَا
تَرْعَاهُ عَينُ للّٰهِ مَنْ أدَّبَهُ
أَحْسَنَ تأديبَ النَّبي إحْسَانَا
فَنشا صَدُوقًا مُحْسِنًا ذَاعِفَّةٍ
وَ فُتُوَّ ةٍ وَأَمَانَةٍ مِعْوَ انَا
ذَاهِمَّةٍ وَ شَجاعةٍ وَتَوقُّرٍ
وَمَكَ ارِ مٍ لا تَحتصي حُسْبَانَا
دُ عِيَ الأمينَ وَ هوَ في أهلِ السَّمَا
نِعْمَ ا لأمِينُ لهُ المُهيمِنُ صَانَا
ذَهَبَتْ بِهِ الأمُّ تَزورُأَبَاهُ في
طَيْبَةَ إذ فيها الحِمَامُ كَانَا
وَالمُصطَفَى في بَطْنِها وَقْدأتى
عَليهِ سِتٌّ مِنْ سِنِيهِ الآنَا
وَقَد أَتَاهَا الموتُ حِينَ رُجوعِها
فَحَبَاهُ عَبْدُ المطَّلبِ حَنَانَا
سَنَتينِ وَافَاهُ الحِمامُ فَضَمَّهُ
عَمٌّ مَلا العَطْفُ علَيـهِ جَنَانَا
خَطَبَتهُ بِنْتُ خُوَيلدٍ في الخَمْسِ
وَالعِشْرِينَ حَازتْ بِالمُشَفَّعِ شَانَا
قَدحَقَّقَ المَولَى لهاآمَالَهَا
نَالتْ سَلاَمًا عَالِيًا وَمَكَانَا
وَحَلَّ مُشْكِلةً لِوضْعِ الحَجَرِ
الْأسْودِ في الكَعبةِ حَيْثُ أَبَانَا
عَنْ سِعَةِ العَقْلِ وَوَ قَّادِالحِجَا
سُبْحَانَ مَنْ عَلَّمَهُ وَأَعَانَا
يَا رَ بَّنَا صَلِّ وَ سَلِّمْ دَائِمًا
عَلَى حَبِيبِكَ مَنْ إِلَيْكَ دَعَانَا
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله